في الوقت الذي أوقفت فيه أمانة العاصمة المقدسة منح أهالي عين شمس، بحجة وقوعها على مجرى السيل القادم من الجموم، فإن الأمانة عرضت موقع المنح لاستثماره كمنطقة خضراء بعد امتناعها عن تعويض الأهالى بمنح أخرى في موقع آخر. وأجمع عدد من أهالي عين شمس أن المنح موقوفة منذ 25 عاما ولأنه جرى تسجيلهم بأنهم حصلوا على منح في عين شمس فإنه لا يحق لهم التقدم لمنح أخرى رغم أن منحهم مازالت على الورق ولم يتم إفراغها لهم. وأوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة -رفض ذكر اسمه- أن إيقاف مخطط المنح في قرية عين شمس جاء بعد ثبوت وقوعه في مجرى أحد الأودية القادمة من الجموم شمالي مكةالمكرمة، لافتا إلى أن هناك خطة تحت الدراسة لمراجعة صرف المنح خصوصا تلك الواقعة في مجاري السيول وسترى الأمانة إمكانية تعويضهم أو استبدالها لهم من عدمه خصوصا بعد نقل صلاحيات المنح لوزارة الاسكان. وأفاد المصدر أن هناك تحركات من قبل الأمانة لتحويل المنطقة إلى منطقة خضراء وفق خطط وبرامج تطوير المناطق الخضراء حول العالم ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع الاستثمارية. من جهته أوضح عبدالله عوض الله أن الأهالي استبشروا قبل 25 سنة بصدور المنح في ضاحية عين شمس التي تبعد عن محافظة الجموم 10 كيلومترات إلا أن الفرحة لم تكتمل حيث أفادت الأمانة أن موقع مخطط المنح يقع في مجرى سيل وسيعلق المخطط لصدور قرار يقضي باستبدال الاراضي للممنوحين أو تعويضهم. وأضاف عوض الله بقوله «حرم بعض من أهالي المنطقة من المنح بعد ورد أسمائهم بأنه تم منحهم قطع أراض خارج قرية عين شمس على الرغم من أن المخطط مخصص لأهالي المنطقة، مبينا أنه لم يتم تأهيل المخطط من الأساس ولم يعتمد فيه أي مرافق عامة حيوية لخدمة الأهالي موضحا أن القطع الاسمنتية لايزال بعضها قائما وبعضها جرت إزالته من قبل لجان التعديات. من جهته دعا عابد اللحياني الجهات المعنية الى منح الأهالي قطع أراض سكنية حيث إن أحلامهم تلاشت بعد أن أوقفت الأمانة منح ضاحية عين شمس، وزاد الطين بلة أنهم حرموا من الحصول على قطع أراض في مخططات أخرى بحجة ارتباط أسمائهم وأرقام الهوية الوطنية بمخطط عين شمس وبالتالي لم يستفيدوا من أي منح أخرى باعتبار أنهم صرفت لهم المنحة فأصبحوا معلقين منذ نحو 25 عاما. وأشار اللحياني إلى أن الكثير من شباب هذه القرى يسكن في منازل بالإيجار بعد حرمانهم من المنح وبناء عش الزوجية في هذه المنح المتوقفة.