اعترف مدير مرور جدة اللواء وصل الله الحربي بأن مشاريع التطوير في شرايين جدة، تساهم في بطء انسيابية الحركة المرورية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن إدارته وضعت ثلاث خطط لتفتيت زحام الشوارع في رمضان، فضلا عن إطلاق مشروع دبابات التدخل السريع من أجل الوصول إلى مواقع الاكتظاظ المروري وترحيل الزحام بطرق ذكية عن الشوارع الضيقة. وأبان اللواء وصل الله الحربي أن معدلات الحوادث خلال رمضان ترتفع عادة وقد بلغت العام الماضي 200 حادث يوميا وكانت نسبة التلفيات فيها 95%. واستطرد مدير مرور جدة أن إدارته بدأت في تنفيذ خطة مرورية مع تزايد الكثافة المرورية في شوارع جدة تزامنا مع شهر رمضان المبارك، لاسيما طريق المدينة الذي يعتبر الشريان الأهم في جدة. وحول أصحاب السيارات الذين يتوقفون بطريقة خاطئة ويعرقلون حركة السير قال: لا تهاون مع أصحاب السيارات التي تقف بشكل خاطئ وتعطل حركة السير، كما تم إيجاد فرق مرورية عبارة عن دبابات مهمتها التدخل السريع والوصول لأي نقطة اكتظاظ أو حادث مروري لرفع الحادث في أسرع وقت قبل أن يربك الحركة المرورية إضافة لسيارات الدوريات المرورية التي تقوم بدعم أي سيارة معطلة ومساعدة سائقها على السير وتجنب منطقة الزحام. وفي سؤال عن كيفية تفتيت الزحام في شوارع جدة في رمضان قال: لدينا ثلاث خطط مرورية لشهر رمضان هذا العام تنفذ بالتوالي، حيث تبدأ الخطة الأولى من أول رمضان حتى العاشر من رمضان في حين تبدأ الخطة الثانية من العاشر من رمضان حتى العشرين منه، أما الخطة الثالثة فهي مخصصة للعشر الأواخر من رمضان وسيتم الزج بجميع الأفراد إلى الميدان خلال تنفيذ هذه الخطط. كما أنه ستتم مضاعفة أعداد الدوريات المرورية في الفترة المسائية لمواجهة الكثافة العالية، حيث أشارت آخر دراسة تمت إلى أن طريق المدينة يستوعب ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية، مثل غيره من بقية الطرق التي صممت سابقا لاستيعاب عدد أقل مما هو عليه اليوم من الكثافة. وعن مواقع تمركز دوريات المرور خلال ليالي رمضان قال: دوريات المرور تراقب وتتابع الخطوط العرضية ذات الكثافة العالية في رمضان، مثل طريق المدينة وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز والمربع وصاري وقريش وحراء وحول الأسواق والمراكز التجارية، وترتكز على مهارات مرورية تعتمد على التعامل الذكي، حيث يشرف ضباط على تنفيذ هذه الخطة، خاصة أن معدل الحوادث خلال رمضان يرتفع عادة. وبالنسبة للترياق الذي سيتم بواسطته ضمان استمرارية الحركة في ليالي رمضان قال: المرور يعتمد على حلول مؤقتة عبارة عن مهارات تتمثل في الإغلاق المتكرر والمؤقت للمسارات الفرعية وتوسعة مناطق الضغط وترحيل الزحام من مناطق ضيقة ومختنقة إلى مناطق أكبر لامتصاص الزحام وضمان استمرارية الحركة ومتابعة السيارات. وبالنسبة لكورنيش جدة وسيناريوهات التوقف الخاطئ للسيارات قال: هناك برنامج متكامل لصيف هذا العام للسيطرة الشاملة على الحركة المرورية في جميع أنحاء المحافظة يهدف إلى ضمان سير الحركة المرورية، وتسعى الخطة المرورية إلى استنفار كافة الطاقات البشرية والآلية من ضباط وأفراد لخدمة زوار المحافظة، حيث تم تكثيف تواجد الدوريات المتحركة والثابتة على امتداد الكورنيش لتسهيل حركة السير ومنع أي تجاوزات في هذه المنطقة، ونظرا لعدم توفر مواقف كافية لهذه المنطقة نأمل من أصحاب السيارات عدم الوقوف العشوائي تجنبا لإعاقة الحركة المرورية والتعرض لقسائم المخالفات المرورية. وأضاف أنه تم تكثيف تواجد الدوريات بالمنطقة المحيطة بالأسواق والمراكز التجارية الكبيرة وأكثر هذه المراكز تقع على امتداد الطرق الرئيسية ومواقفها محدودة ونأمل من مرتاديها اختيار أسواق بديلة في حالة عدم توفر مواقف بها. وفيما يخص حركة الزوار والمعتمرين المتجهين لمكة المكرمةوالمدينةالمنورة والقادمين عن طريق مطار الملك عبدالعزيز أو ميناء جدة الإسلامي والذين يسلكون طريق الحرمين أو جسر الخير أو طريق المدينة فقد تم دعم هذه المواقع بدوريات مرورية.