يضع 41 مليون ارجنتيني عاشق لكرة القدم آمالهم على نجمهم ونجم العالم الاول ليونيل ميسي ورفاقه عندما يخوضون مونديال البرازيل الذي ينطلق اليوم ان تكون الثالثة على يدهم بل على يده تحديدا، كيف لا ولدى البرغوث نفسه عزيمة قوية للفوز باللقب بعد فوزه بكل الالقاب الممكنة مع برشلونة، وحصوله على الكرة الذهبية 4 مرات متتالية، حيث يتوق الى منح بلاده اللقب الاغلى في العالم بعد غياب طويل كما قال. ميسي رد تهمة تألقه مع النادي الكتالوني ولعب دور الكومبارس مع بلاده، فقد ظهرت موهبته وهو بعمر التاسعة مع ظهور نقص في هورمونات نموه، وهي مشكلة كادت تحرمه من ان يصبح لاعبا كبيرا، ووصف له وقتها علاج مرتفع الثمن بكلفة خمسة آلاف ريال شهريا، لكن في ظل فقدان والده لوظيفته وخسارة التأمين الذي يؤمن لطفله الادوية، لقيت عائلة ميسي ضالتها في نادي برشلونة لإنقاذ ابنها من الورطة فانتقلوا الى اسبانيا ورعى النادي الكتالوني الطفل الموهوب تحت جناحيه ليصبح افضل لاعب في العالم. ويدرك البرغوث الصغير الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الارجنتينيون ويعمل ليعيد البسمة لفريق تخبط في النسخ الاخيرة من المونديال، فخرج من الدور الاول في 2002 وثمن نهائي 1994 وربع نهائي 1998 و2006 و2010 وآخر محاولتين امام المانيا. «عكاظ» التي تواجدت في حفل تدشين احد المنتجات التي يقوم بالترويج لها في المونديال استنطقته، رغم أنه قليل الكلام وخرجت منه بهذه الحصيلة. لقد حققت كل شيء مع ناديك برشلونة، وفي المقابل لم تقدم لمنتخب التانغو ما يحفر اسمك مثل مارادونا.. فماذا ستفعل في البرازيل؟ سنكون هناك لتحقيق اللقب فأنا سأخوض ثالث مونديال لي ويجب ان اخرج بنتيجة تسعد شعبنا في الارجنتين ولكن هناك منتخبات لها نفس الطموح والحظوظ وهي البرازيل البلد المضيف واسبانيا حاملة اللقب والمانيا وكذلك فرنسا. حققت كأس العالم للشباب 2005 وحاليا معظم اللاعبين الذين رفعوا ذلك الكاس هم الان في المنتخب المشارك في البرازيل.. فهل سترفع هذه المجموعة الكأس؟ بكل تأكيد طموحنا هو الظفر باللقب وكون اننا لعبنا في 2005 والان نجتمع مرة اخرى فهذا يعزز من انسجامنا داخل الملعب بالإضافة الى ان جميع اللاعبين مميزون في كافة الصفوف وهذا سيخلف منتخبا قويا. الغياب طال غياب الارجنتين عن تحقيق الالقاب القارية هل يسبب لكم ضغطا؟ نحن ندرك كلاعبين حجم المسؤولية ومطالب شعبنا ولكن نحن لاعبون محترفون في افضل اندية العالم وواجهنا ضغوطات مشابهة ولكن تخلصنا منها، فآخر كاس رفعته في كوباامريكا عام 1993 بعد سبع سنوات على «اليد الذهبية» لمارادونا الذي قاد تشكيلة عادية الى لقبها الثاني على حساب المانيا الغربية (3/2) في مونديال المكسيك، بعد ان تذوق الارجنتينيون طعم المجد لأول مرة على ارضهم في عام 1978 بعد نهائي انتهى بعد تمديد الوقت امام هولندا (3/1). تعتمد الارجنتين على النجم الواحد وها هي تعتمد عليك كثيرا في هذا المونديال هل هذا مفيد لها؟ نحن هنا كمجموعة وليس كلاعب واحد لتحقيق ما عجزنا عن تحقيقه في ربع قرن وهو اللقب الثالث وهذه المجموعة تستحق رفع الكأس. سجلت الارجنتين 35 هدفا في مشوار التصفيات.. ماذا يعني لكم ذلك؟ بكل تأكيد يعني لنا الكثير وخاصة في بداية مشوارنا في المجموعة التي تضم نيجيريا بطلة افريقيا وايران والبوسنة والهرسك المبتدئة وقوتنا التهديفية بلا شك سترعب المنتخبات التي سنواجهها. انت الآن القائد في منتخب بلادك كيف تنظر للأمر؟ مسؤولية اضافية داخل الملعب ويجب ان اكون في كل مباراة العبها اكثر تركيزا، فهناك لاعبون مميزين مثل اغويرو بطل انجلترا مع مانشستر سيتي، ولافيتزي بطل فرنسا مع باريس سان جرمان و دي ماريا بطل اوروبا مع ريال مدريد، و هيغواين (نابولي الايطالي)، وزاباليتا (مانشستر سيتي الانجليزي) وفرناندو (بوكا جونيورز)، وكل هؤلاء يساعدون اي لاعب على التألق. طفل إسباني غضب منك انصار برشلونة عندما قلت ان من اولوياتك هذا الموسم كأس العالم، فكيف ترضيهم؟ أنصار برشلونة استمتع باللعب امامهم ومعظم انجازاتي تحققت معهم وهم الدافع الحقيقي لنجوميتي على المستطيل الاخضر وانا اتفهم موقفهم في هذا الموسم السيئ لنا جميعا ولكن اعدهم بموسم افضل، اما كأس العالم فطموح كل اللاعبين وليس ميسي فقط لذلك تركيزي منصب حاليا على المونديال. يعتبرك الكثير من الأرجنتينين طفل اسبانيا لأنك لم تترعرع في ملاعبها؟ هذا طبيعي ومعهم حق في كل ما يقولونه وسوف اغير هذا المفهوم عندما ارفع الكأس العالمية للمرة الثالثة. حانت ساعة الحقيقة ما سر تألقك؟ أنا محظوظ طوال مسيرتي الكروية وحصدت الكثير من النجاحات في الملاعب لكن الأداء الأفضل لا يتحقق إلا بالالتزام الكامل بالمهمة والإنصات لتعليمات المدربين والاستعداد التام لتقديم كل ما هو مطلوب منك بكل قوة وتركيز. ماذا تقول لعشاق التانجو قبل انطلاق المونديال؟ حانت ساعة الحقيقة، انتهت فترة الاعداد والتجهيز ونجح المدرب في صنع تشكيلة قوية قادرة على مواجهة الصعاب.