رجح خبراء اقتصاديون إبقاء أعضاء منظمة اوبك سقف الانتاج الحالي للمنظمة عند مستواه الحالي الذي يقترب من 30 مليون برميل يوميا، خلال الاجتماع المزمع غدا، للنظر في السياسة الانتاجية للفترة المقبلة. وأشاروا إلى أن المعطيات تشير لارتفاع الطلب على النفط حاليا، ما يعطي بعض الدول القدرة على تغطية الزيادة من الفائض الانتاجي، ولا سيما بالنسبة للمملكة التي تمتلك قدرة فائضة تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا. وقالوا إن الاتجاه العام يسير نحو الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي، في ظل محافظة أسعار النفط الخام على مستوياتها المرتفعة عند مستوى 100 دولار للبرميل. وقال الخبير النفطي سداد الحسيني، إن اعضاء أوبك لن يواجهوا مشاكل في التعاطي مع زيادة الطلب الحالية في الاسواق العالمية، خصوصا أن الارتفاع لا يتجاوز مليون برميل يوميا، وبالتالي فإن الدول المنتجة ستكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد، لافتا إلى أن المملكة تمتلك قدرة فائضة تتجاوز 2.5 مليون برميل يوميا، بخلاف بعض الدول الاخرى المنتجة التي تعمل على رفع طاقتها الانتاجية لمواجهة الطلب العالمي، مستبعدا في الوقت نفسه إقدام أوبك على اتخاذ قرار برفع سقف الانتاج، بحيث تترك الأمور وفقا لمعطيات السوق، مضيفا أن الدول المنتجة للنفط في أوبك تنتهج سياسة ترك السوق تحدد مسار الطلب العالمي، بحيث تتخذ في الوقت المناسب لسد النقص الحاصل، بمعنى آخر فإن أوبك لن تتخذ قرارا جماعيا بإعادة النظر في السقف الحالي، بحيث ستترك قرار الأمور للمتغيرات العالمية في الفترة المقبلة. وقال الدكتور علي العلق أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان اتجاه الابقاء على سقف الانتاج الحالي ينطلق من قناعة لدى الدول المنتجة، أن المعروض ما يزال كافيا ولا يوجد نقص في المعروض في السوق العالمية، بالإضافة لذلك فإن أغلب الدول الاعضاء في أوبك تنتج حاليا بالطاقة القصوى، باستثناء المملكة التي يوجد لديها فائض بمقدار مليوني برميل يوميا، وبالتالي فإن الطاقات الانتاجية الفائضة داخل أوبك محدودة للغاية.