رجحت مصادر مصرية مطلعة، أن يتولى الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى رئاسة البرلمان الجديد، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يتم تكليفه من خلال مجلس النواب برئاسة الحكومة التي ستشكل في أعقاب الانتخابات البرلمانية، فيما ألمحت مصادر مقربة من موسى إلى أن الأمين العام السابق للجامعة العربية مرشح للعمل ضمن الفريق الرئاسي كمستشار للشؤون الخارجية والأمن القومي. ويسعى موسى بالتعاون مع رئيس الاستخبارات السابق اللواء مراد موافي، إلى تشكيل تحالف انتخابي لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتشمل جهود موسى أحزاب المؤتمر الذي كان أسسه، الوفد، المصري الديموقراطي الاجتماعي، المصريين الأحرار، التجمع، الأحرار، والحركة الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق إضافة إلى حركة مصر بلدي التي يقودها وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين، وحركة تمرد التي لعبت دورا رئيسا في الحشد ضد الإخوان المسلمين. وقد بدأت خريطة تحالفات الانتخابات التشريعية في التبلور، وبدا أن المنافسة ستكون بين تحالف انتخابي هدفه دعم السيسي في مواجهة تحالف متوقع للمعارضة يقوده حمدين صباحي. وقد أكدت مصادر مطلعة ل«عكاظ»، أن المؤسسة العسكرية المصرية اختارت العقيد أحمد سمير متحدثا رسميا خلفا للعقيد أحمد محمد علي، الذي انضم إلى الفريق الرئاسي المعاون للرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيتولى مسؤولية إدارة المركز الإعلامي لمؤسسة الرئاسة، أما اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، أثناء توليه منصب وزير الدفاع، تقدم أيضا باستقالته من المؤسسة العسكرية، وأشرف على الحملة الانتخابية للسيسي، ومن المقرر أن يتولى اللواء عباس كامل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية إلى جانب الإشراف على رئاسة الديوان. وبحسب المصادر، لن يستمر من الفريق الذي عمل مع الرئيس عدلي منصور المنتهية ولايته سوى السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، والكاتبة سكينة فؤاد مستشار الرئيس لشؤون المرأة، والدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس. ومن الوجوه الجديدة التي ستنضم إلى فريق السيسي، طارق إسماعيل الذي تولى من قبل الملف الإعلامي في الحملة الانتخابية للمشير، وكذلك السفير محمود كارم سفير مصر السابق لدى الاتحاد الأوروبي، وحلف الأطلنطي، وقد ينضم إلى الفريق الرئاسي الخبير القانوني الدكتور محمد بهاء الدين أبو شقة الذي عمل مستشارا قانونيا للحملة الانتخابية للسيسي. وكان السيسي قد أكد في خطابه الذي وجهه للشعب المصري البارحة الأولى، أنه سيعطي المرأة والشباب أدوارا قيادية في الوزارات والوظائف العامة في الدولة، الأمر الذي توقعته «عكاظ» في قراءات سابقة.