اعتمدت الانتخابات في قطاعات بسيطة في اتحاد الكرة والمجالس البلدية والغرف التجارية والأندية الأدبية، وهو حدث مستجد في المجتمع السعودي.. من خلال متابعة مجريات هذه الانتخابات في الإعلام المرئي والمقروء وتعليقات الحوارات الإلكترونية، نجد أن التجربة ما زالت في مراحلها الأولية.. فما زالت النقاشات تدور بارتجالية في ظل هذا المستجد على حياتنا. وكان المأمول قبل خوض تجربة الانتخابات هو تجنيبها التخبط الناتج عن الارتجالية والاستعانة بمتخصصين من الجامعات لدعم هذا المسار برسم سياسات ووضع كوادر منهجية تتيح للناخبين والمنتخبين الوعي بمفهوم الانتخابات، ولعل خير شاهد على ذلك المجالس البلدية التي قطعت شوطا طويلا دون تحقيق النتائج المرجوة وكانت التجربة أشبه بعملية اختيار لشخصيات اعتبارية تحت مسمى (الانتخابات). وبعد المجالس البلدية طبقت الغرف التجارية مبدأ انتخابات مجالس البلدية بنفس الطريقة وربما تكون تجربة الغرف فاقت المجالس البلدية بقوة المال. اللافت في هذه التجارب يتمثل في دخول المرأة، وهذا الأمر كشف عن وعي يفوق الوعي الرجالي للناخبين والمنتخبين وربما يعطينا هذا المؤشر رغبة حقيقية لدى النساء للقيام بدور لم يكن منتظرا منهن، وقد تكون مشاركة المرأة في العمليات الانتخابية من أهم مكاسب هذه التجربة المتعثرة.