تفاقمت أزمة المياه في محافظة الخرمة خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الصهاريج إلى 100 ريال للصهريج الواحد، أي بما يعادل الضعف عما كانت عليه في الأشهر الماضية رغم مطالبات الأهالي المتكررة بضخ المياه المحلاة إلى المحافظة في وقت كانوا يعتمدون على الآبار ما أدى إلى نضوب بعضها. يشير مثيب ناشر السبيعي إلى أن هذا الأمر دفع البعض إلى حفر آبار ارتوازية رغم كلفتها العالية؛ لأنهم لا يعرفون متى سيتم ضخ شبكة مياه المشروع في محافظة الخرمة، فضلا عن ارتفاع أسعار صهاريج المياه بما يصل إلى مئة ريال للصهريج، مضيفا أن عائلات عديدة في المراكز الشمالية من المحافظة لم تصلها شبكة المياه حتى الآن وتعاني من ارتفاع أسعار صهاريج المياه ما تسبب لها في مشكلات مالية إضافية، مطالبا بسرعة ضخ المياه إلى محافظة الخرمة بعد أن انتهى المشروع الخاص بها منذ عامين. وقال عبدالعزيز عبدالله الشريف إن الحي الذي يقطنه لا توجد به شبكة مياه، ويقوم فرع المديرية العامة للمياه بتزويدهم بها كل شهر تقريبا، مبينا أنه يضطر لشراء المياه لأن الصهريج الذي يزودهم بالمياه يأتي متأخرا، مضيفا أنه يدفع في أغلب الأحيان 100 ريال للحصول على المياه، مطالبا مديرية المياه بمنطقة مكة بالإسراع في ضخ مياه المشروع الذي تم الانتهاء منه منذ فتره طويلة. وقال دعال محمد السبيعي إنه يضطر لشراء الرد الواحد من المياه بمبلغ 100 ريال، وكان في وقت قريب يتم شراؤه ب50 ريالا، مستغربا هذا الارتفاع في أسعار صهاريج المياه، مشيرا إلى أنه بالاستفسار من أصحاب الصهاريج عن سبب هذا الارتفاع، ألقوا باللائمة على أصحاب الأشياب. وأكد مسعود عفار السبيعي -صاحب صهريج- أن بيع المياه يمثل مصدر دخل لهم ولعائلاتهم، مشيرا إلى ارتفاع أسعار تزويد أصحاب الأشياب بالمياه، الأمر الذي أجبرهم على رفع سعر الصهريج للمواطن. إلى ذلك، كشف مدير فرع المياه بالخرمة المهندس عبدالله سعود بن نغيمش أن هناك مشاريع تجري حاليا لسقيا أهالي المحافظة ومراكزها وقراها يوميا، وهي عبارة عن صهاريج مياه مجانية يتم تفريغها بالمنازل عن طريق عدد من المقاولين، وذلك حسب كشوفات معتمدة تحت إشراف من الفرع، بتكلفة مالية تصل إلى ال30 مليون ريال، كما ينفذ أيضا مشروع خزان استراتيجي غرب المحافظة بسعة 10 آلاف متر مكعب وتكلفة 13 مليون ريال.