جسد بعض الطلاب المبتعثين في مدينة برمنجهام بالمملكة المتحدة أروع صور الوفاء التي يتمتع بها الشعب السعودي النبيل والتي لم تكن بمستغربة على أبناء الوطن والتي تمثلت في احتفالهم بزميلنا العزيز الدكتور عبدالله برناوي بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه وكذلك ابنه وابن الوطن عبدالملك برناوي الذي حفظ القرآن الكريم كاملا وقد تمت هذه الاحتفالية بحضور عدد من الاخوة المسلمين الذين شهدوا بشهاداتهم في جدية أبناء الوطن ودورهم الفاعل في المحيط الذي يعيشون فيه في المملكة المتحدة أثناء فترة ابتعاثهم التي لم تكن لتحدث لولا الله ثم النظرة الثاقبة للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في الفوائد المتوقعة من الابتعاث من الجهات الحكومية أو من برنامج خادم الحرمين الشريفين حيث من أهمها الاحتكاك بالثقافات الأخرى وتقديم الفرد السعودي للاخرين بالصورة الحسنة التي تتجسد بالتمسك بالعقيدة السمحة والظهور بمظهر القدوة الحسنة في أرض المهجر فالوفاء هو مايستحقه الدكتور عبدالله برناوي ومن هم على شاكلته من أبناء الوطن فذلك الرجل بشهادة الاخرين قبل السعوديين هو مثال حي للرجل القدوة فقد كان فاعلا إبان رئاسته للنادي السعودي في برمنجهام ثم عمله بالمدرسة السعودية بالمدينة وتمسكه بالعقيدة السمحة قولا وعملا فقد حقق التحصيل العلمي بنيله درجة الدكتوراه وحقق الدور التربوي في دعم ابنه ومؤازرته له حتى حفظ كتاب الله كاملا فهذه القدوة تستحق الاحتفال والفخر .. كم كانت تلك الليلة جميلة بتواجد كوكبة من المبتعثين من جميع مدن المملكة لا يجمعهم إلا الوطن ومحبة الوطن وكل واحد منهم يحمل على عاتقه هم رفع اسم الوطن عاليا والمساهمة في التنمية والتطوير فمشاعر الاندماج والتكاتف والالفة والمحبة التي تجمع المبتعثين هي الهدف الاسمى الذي تسعى قيادة الوطن لتحقيقه.. البشرى أزفها للقيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بوجود أبناء الوطن ووقوفهم يدا واحدة من أجل الوطن واندماجهم وحبهم لوطنهم وتضحياتهم من أجله. همسة: من يمثل الوطن يجب أن يكون على قدر من المسؤولية والخلق فهو لايمثل نفسه بل وطنه. سويلم ضيف الله بن شلاح