أنهى الطب الشرعي تشريح جثة غدير إبراهيم محمد المعروفة باسم «يتيمة أبها» والتي توفيت مؤخرا وسط ظروف غامضة، وأحال التقرير لهيئة التحقيق، في حين أشارت مصادر «عكاظ» بوجود تهتك بالأمعاء والمستقيم، إضافة إلى كسور في الرقبة وتهشم في عظمة الرأس. وأكد ل«عكاظ» عم غدير، يوسف محمد راجح، وجود فقء بإحدى عينيها مع آثار للدهس بالقدم على البطن، إضافة لوجود حروق بالفخذين وذلك عند معاينة ابنة أخيه بعد وفاتها. من جانبه، اتهم ظافر راجح (يمني الجنسية) عم ومربي غدير والمتوفاة بظروف غامضة زوج المتوفاة ووالدته وشقيقته، إضافة إلى والدة غدير بالمشاركة والتستر على مقتل ابنة أخيه، حيث أشار راجح إلى أن زوجها عنفها حتى ماتت ووالدته وشقيقته تسترتا على تعنيفه لها رغم لجوء غدير لهما لحمايتها. وبين عم غدير أن والدتها كانت تعلم بأمر تعنيف ابنتها إلا أنها لم تتخذ أي إجراء حيال ذلك، وأضاف بالقول «زوجة أخي المتوفى وأم غدير كاذية حسين يمنية الجنسية وليست سعودية، كما ادعت وقد زوجت شقيقات غدير بأقاربها ودون علمنا بالأمر وأخذ رأينا». من جانبها، ناشدت عمة غدير فاطمة محمد راجح ولاة الأمر بالاقتصاص لابنة أخيها من زوجها، وبينت العمة أن الزوج كان يعذب غدير ثم يرسل صور التعذيب على جسد غدير لوالدتها، مبينة أنه كان يهددها بين الحين والآخر بالطرد. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير محمد مشبب أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن محاولة انتحار لفتاة تبلغ من العمر 15 عاما حيث باشرت الجهات المختصة الحادثة، وتبين وجود حبل حول عنقها مربوط بمروحة الغرفة، وتم نقل الفتاة إلى مستشفى عسير المركزي وأدخلت على الفور العناية المركزة وهي في حالة حرجة جدا قبل وفاتها، لافتا إلى أن التحقيقات مازالت جارية. يذكر هنا أن صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد كان قد وجه بمتابعته الشخصية لقضية غدير، إضافة لتكفله الشخصي باستئجار منزل لوالدتها وإخوتها.