دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع غير رسمي في فرنسا أمس، لانتهاز الفرصة وتهدئة التوتر في أوكرانيا بعد انتخاب بيترو بوروشينكو رئيسا للبلاد. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن اجتماعا غير رسمي قد جرى بالفعل، قائلا إنه استمر ما بين عشر دقائق و15 دقيقة.. وقال مسؤول فرنسي إن بوتين والرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو أجريا أول محادثات وجها لوجه أمس، على هامش إحياء ذكرى يوم الإنزال في فرنسا وبحثا إمكانية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس إن أوباما أوضح أن نزع فتيل الأزمة يعتمد على اعتراف روسيا بالرئيس المنتخب بوروشينكو رئيسا شرعيا لأوكرانيا ووقف دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا ووقف نقل الأسلحة والمواد عبر الحدود. من جهته أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، عن ارتياحه للاتصالات التي أجراها في النورماندي مع نظرائه الغربيين، واعتبر أن مقاربة نظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو حول تسوية الأزمة في أوكرانيا صحيحة في مجملها. إلا أنه شدد على أن العملية القمعية يجب أن تتوقف، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تستهدف الانفصاليين شرق البلاد. وقال بوتين «يبدو لي أن تبادل وجهات النظر كان إيجابيا جدا»، في إشارة إلى المحادثات التي أجراها الخميس والجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل على هامش احتفالات الذكرى السبعين لإنزال النورماندي. بالنسبة إلى لقائه مع باراك أوباما، قال الرئيس الروسي «لقد تباحثنا مرتين، بطريقة جوهرية إلى حد ما برأيي».