أكد الخبراء والمختصون المشاركون في المؤتمر العلمي السعودي المخصص لتقنية الأوزون تحت شعار «الأوزون المعالجة الأحسن والأنجح لمسببات الأمراض والفيروسات والبكتيريا والطفيليات والقلق الناشئ من الكيماويات»، الذي انطلق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي أمس (الخميس) بتنظيم من الشركة السعودية للأوزون، قدرة التقنية الجديدة على وقف زحف عدد من الفطريات والجراثيم المسببة للأمراض المعدية ومنها مرض «كورونا» الذي بات يشكل هاجسا كبيرا في الأوساط الخليجية والعربية، مطالبين بضرورة إنشاء جمعية أو هيئة وطنية تكون مرجعية علمية وبحثية للأوزون وتطبيقاته بعد تنامي العلاج بهذه التقنية. وأجمع المشاركون، البالغ عددهم أكثر من 150 خبيرا ومختصا يمثلون 20 جهة حكومية وشركات خاصة، على أن الدراسات الحديثة برهنت على أن الأوزون يقلل المواد الكيماوية المستعملة في تصفية المياه وتحسين نوعيتها، مشيرين إلى أهمية سرعة استخدامات الأوزون في حياتنا اليومية للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل عام وخاصة الأمراض المنتشرة في المستشفيات وتلوثها بالجراثيم، مستعرضين بعض الحالات التي حدثت في كندا العام المنصرم وكيفية عزل جزء من المستشفى ومعالجته بتقنية الأوزون بنجاح. وطالب المشاركون، بإنشاء هيئة أو جمعية للأوزون بالمملكة لتكون مرجعية علمية وبحثية وتطبيقه بالمنطقة ودعم المهتمين من الأكاديميين والمهندسين والقطاعات الخاصة بالمجالات الصناعية والمياه والزراعة، منوهين إلى ضرورة وجود جهة علمية متخصصة بتقنيات الأوزون نظرا لاستعمالاتها المتعددة بالاستخدام في مياه الشرب والمسابح وكذلك في الزراعة وتعقيم الهواء والصرف الصحي ما يستوجب وجود مختصين ذوي خبرة للمتابعة والإشراف على الاستخدامات بالطرق الصحيحة، خاصة أن هذه التقنيات مثل أي تقنيات أخرى تحتاج متخصصين ذوي خبرات لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة. من جهته، قال مدير مطار الملك عبدالعزيز بجدة عبدالحميد بن حماد أبا العري بعد تدشينه لأول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في السعودية، إن وزارة الصحة عبر مكاتبها وفروعها في المطار هي الجهة التي تراقب فيروس «كورونا» والأمراض الأخرى بطبيعة الحال، مضيفا «يبذل منسوبو الصحة بالمطار كل جهدهم وهناك تنسيق متواصل بيننا وبينهم وهناك رقابة كثيفة على القادمين واستعدادات لأي حالة وهناك إجراءات احترازية بالمطار، ونرحب بالحضور وخاصة أعضاء الشركة السعودية للأوزون صاحبة المبادرة وكل من سعى وعمل على تنظيم هذا الملتقى للتعريف بالتقنية الفريدة والتي يسمع بها الكثيرون ولكن لم يسبر أغوارها أحد بعد ليصل إلى حقيقتها ومعرفة أبعادها إلا القليل ونتمنى إيجاد نظم العلاج واللقاحات المضادة لفيروس كورونا وسبل القضاء على انتشاره مع الوبائيات الأخرى. إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأوزون هشام بن عبدالله المنيع: «لا شك أن الملتقى يكتسب أهمية قصوى في ظل التحولات والمعطيات المتسارعة التي تواجه المملكة ومنها الفيروسات والأمراض والأوبئة ويهدف الملتقى إلى طرح الأفكار والأبحاث بين الخبراء والمختصين لتسليط الضوء على تقنيات الأوزون واستخداماته المتعددة، ومنها على سبيل المثال في الهواء والمياه والغذاء وغيرها، منوها بالتعاون البناء بين القطاع الحكومي والخاص في هذا الملتقى للعمل كمنظومة مشتركة في تبادل الخبرات والمعلومات وإثراء الملتقى وتحقيق أهدافه المنشودة». وأوضح الرئيس التنفيذي للجهة المنظمة سامي بن سليمان العكوز، أن الأوزون من التقنيات الدقيقة والمهمة في البيئة لكونها فعالة في القضاء على الفطريات والبكتريا في المياه والغذاء والهواء والزراعة والصرف الصحي، واستطاعت جهات علمية وأكاديمية دولية خلال السنوات الماضية من عقد المؤتمرات الدولية بتطبيقات الأوزون من العلماء والأكاديميين والشركات وتطوير تطبيقات الأوزون بالمعايير العالمية والمحددة لكل استعمال ولكل نشاط بأنظمة ومعايير للحفاظ على السلامة وتوسع العمل بإنتاج المعدات والأجهزة ذات المعايير والجودة بمواصفات موحدة واستفادت منها المنشآت والأفراد بالعالم. كما استعرض الدكتور سعد جاسم خبير الاتحاد الدولي للأوزون ومستشار لمنظمة البيئة الأمريكية ورقة بعنوان «حلول عملية لمعالجة التحديات المستقبلية» والدكتور يان ليمارك خبير علوم الأوزون بعنوان «تطبيقات الأوزون في مجالات المياه والزراعة» وقدما عرضا مرئيا عن تطبيقات الأوزون ومجالاته المختلفة وطرق استخداماته في حياتنا اليومية وانتشاره على مستوى العالم.