أوضح نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض فاروق طيفور، أن إيران هي من تحرك رئيس النظام السوري الذي بات اللعبة بين يدي المرجعية الشيعية في قم، لأنه يدرك أنه لولا المساعدة الإيرانية والميليشيات المذهبية من حزب الله لما استطاع أن يستمر حتى الآن على رأس الحكم، موضحا أن الحرس الثوري هو الذي يقاتل الشعب السوري ويرتكب بحقه المجازر والمذابح التي راح ضحيتها الآلاف من السوريين. ووجه طيفور رسالة إلى بشار الأسد عبر «عكاظ»، قائلا: إنه مهما فعل من مجازر أو انتخابات صورية أو قتل أو تدمير، فإن العدالة الدولية ستأخذه إلى لاهاي عاجلا أم آجلا لتحاكمه وتحاسبه على كل جرائمه شاء من شاء وأبى من أبى، وكل ميليشيات إيران ومجرميها لن ينقذوه من حبل المشنقة. وزاد: إن مليشيات حزب الله تشرف على الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن ما حصل في سوريا من مسرحية هزلية واقتراع صوري وسط وقع البراميل المتفجرة ما هي إلا تمثيلية، مشيرا إلى أن ما يفعله بشار ليس مسرحية فحسب، بل هو استهزاء بدماء السوريين وبآلامهم وأوجاعهم، الشعب السوري لن يسامحه ولن يرحمه لا هو ولا زبانيته المجرمة. من جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحافي عقده في بيروت أمس أن الانتخابات السورية تفتقر إلى كل مقومات الانتخابات، وهي ليست إلا «صفرا كبيرا». وقال كيري بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى بيروت، ردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية السورية التي حصلت أمس والمحسومة سلفا لصالح الرئيس بشار الأسد «الانتخابات ليست انتخابات. هي عبارة عن صفر كبير». يأتي ذلك، فيما دعا الاتحاد الأوروبي النظام السوري إلى إجراء «مفاوضات سياسية حقيقية» لإيجاد حل للنزاع، غداة انتخابات رئاسية اعتبرها «غير شرعية». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان إن الاتحاد يعتبر أن الانتخابات المتوقع أن يحقق فيها الرئيس بشار الأسد فوزا كبيرا «غير شرعية» وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حل لهذا النزاع المريع.