جدد الاتحاد الأوروبي قلقه إزاء الوضع المتدهور في سوريا. وقال بيان لوزراء الخارجية الأوروبيين في لكسمبورغ: إن هذا الأمر يدعو وبشكل أكثر إلحاحا إلى وضع حد لجميع أعمال العنف وإلى إنهاء معاناة السوريين وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعاتهم المشروعة. وحث جميع أطراف النزاع على الاستجابة لهذا النداء وأن تلتزم علنا بعملية انتقالية سياسية ذات مصداقية على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف 1. وأكد الاتحاد الأوروبي مجددا أن الهدف من المؤتمر يجب أن يكون إنشاء هيئة حكومية انتقالية بصلاحيات تنفيذية ومراقبة جميع المؤسسات الأمنية الحكومية وأن يتمخض مؤتمر جنيف عن خطوات واضحة ولا رجعة عنها بجدول زمني قصير كما يتعين على المشاركين الالتزام بإعلان جنيف واحد. ودعا الاتحاد الأوروبي المعارضة للعمل معا والمشاركة بنشاط في المؤتمر وشجع الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة على الاضطلاع بدور قيادي خلال المفاوضات. يأتي ذلك، فيما أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري خالد العطية، بصعوبة عقد مؤتمر جنيف 2، لافتا إلى أن بقاء الأسد في السلطة حتى الآن يعود إلى دعم إيران وحزب الله. واعتبر كيري أن الحرب ستتواصل في سوريا في حال أعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا عام 2014. وقال: «في حال اعتقد أنه سيسوي المسائل بترشحه لإعادة انتخابه أقول له التالي: أعتقد من الأكيد أن هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودا حيث هو الآن». ووجه كيري هذا التحذير فيما كان الأسد يعلن استعداده للترشح مجددا للانتخابات الرئاسية في 2014. وفي إطار الأزمة السورية، استقبل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في مقر إقامته بباريس أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتم خلال الاستقبال بحث كافة القضايا بالمنطقة وفي العالم، وعلى رأسها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني ومباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في إطار الاجتماع الذي سيعقد في باريس في وقت لاحق بين وزير الخارجية الأمريكي ووزراء الخارجية العرب. في غضون ذلك، يعقد وزراء خارجية مجموعة لندن 11 اجتماعا اليوم في العاصمة البريطانية لندن وذلك بهدف بحث الأزمة السورية ومؤتمر جنيف 2. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد أوضح في تصريحات سابقة أن الاجتماع الذي سيعقد سيناقش الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 ودعم الائتلاف الوطني السوري والجهود الرامية لتحقيق تسوية سياسية لهذا الصراع المأساوي.