قال الدكتور عطا الله الجهني مدير القطاع الصحي الجديد بينبع في أول حديث إعلامي له خلال لقائه عددا من الإعلاميين أمس، أنه باشر مهام عمله بجولة ميدانية للاطلاع على الوضع كما هو عليه قبل استلام القطاع الصحي بشكل رسمي. وخلال جولته التي بدأها بالطوارئ وعدد من الأقسام الأخرى في مستشفى ينبع، أكد الجهني أنها بحاجة إلى عمل حقيقي، وأبدى عدم رضاه عن واقع تلك الأقسام وقال إنها بحاجة للدعم، ووعد بأن أولوياته ستكون بالخدمات المباشرة مع المريض والمراجعين للمستشفى العام من خلال الأقسام المعنية بذلك. مدير القطاع الصحي تحدث قائلا: سأعمل على تغيير وتحسين قسم الطوارئ بالمستشفى العام لزيادة الكادر الطبي من خلال زيادة عدد الأطباء بدلا مما هو معمول به حاليا حيث يعاني المرضى والمراجعون من ضغط وطول انتظار نتيجة الكثافة الكبيرة يشهدها قسم الطوارئ بشكل يومي والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تغطيتها بطبيب واحد، مؤكدا أن هذا الجانب سيكون محل عنايته واهتمامه خلال الأيام القادمة حيث سيعمل على تحقيق كل ما يمكن تحقيقه وفق ما هو متاح من إمكانيات. وأكد الجهني خلال حديثه أنه كان يراجع المستشفى كمريض وكمرافق أيضا وكانت هناك أمور لا تعجبه وقتها ولديه الآن صورة عما يريد أن يتحقق ويعمل عليه من منظور المراجع والمريض وقد وعد بأن يكون رضا المريض هدفه الرئيسي، مطالبا بإعطائه فرصة من الوقت للتعرف على الواقع والصلاحيات والإمكانيات لبناء خطط تتماشى مع هذا الواقع، مؤكدا أنه لا يملك حلولا سريعة حاليا ولكن بالتخطيط الجيد وتوفير الإمكانيات سيتم رسم الهيكلة السليمة مع مراعاة الظروف المحيطة، مجددا ثقته في زملائه لما يمتلكون من خبرات علمية وعملية وأنهم سيكونون خير عون له في تقديم خدمة تليق بهم، معربا في ذات الوقت عن شكره وتقديره لمحافظ ينبع على حسن الاستقبال والتهنئة، مشيدا بما حظي به من توجيهات تصب في مجملها في مصلحة القطاع ومرافقه وتطويرها خدمة للمرضى والمراجعين، سائلا الله تعالى أن يوفقه وكافة زملائه منسوبي القطاع الصحي بمحافظة ينبع في تقديم ما يرقى بالعمل في القطاع ومرافقه المختلفة وخدمة المراجع. وثمن الجهني في الوقت ذاته ما تقدمه وسائل الإعلام من جهود، معتبرا إياها الشريك الحقيقي في إنجاح أعمال أي جهة خدمية، ووعد الجميع بمواصلة التعاون مع جميع وسائل الإعلام بكل شفافية بما يحقق المصلحة العامة، منوها بأهمية الحصول على أي معلومة من مصادرها، مضيفا أن أهم الأولويات التي سيعمل على تحقيقها خلال المرحلة القادمة تتمثل في تجويد أعمال تتمثل في تطوير الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين في المقام الأول ثم كافة أعمال الصيانة المختلفة التي يحتاجها القطاع الصحي مما يساهم في تطوير الخدمات الصحية وتحقيق كل ما يتطلع إليه أبناء المحافظة، فيما تضمن اللقاء العديد من المواضيع التي طرحها الإعلاميون من خلال ما لمسوه من احتياجات مواطني المحافظة من خدمات صحية. يذكر أن محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم استقبل بمكتبه أمس مدير القطاع الصحي الجديد، مهنئا بالثقة التي أولاه إياها زملاؤه، وأن يوفقه الله لما فيه الخير وأن تتكلل جهوده في تحقيق كل ما من شأنه تطوير الأداء في القطاع الصحي بينبع من مستشفيات ومراكز رعاية صحية وخدمة مراجعي المرافق الصحية بمحافظة ينبع والمراكز التابعة لها، معربا عن شكره وتقديره لمدير القطاع الصحي بينبع السابق الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله صعيدي على ما قدمه من جهود خلال فترة إدارته، متمنيا له التوفيق والنجاح فيما هو موكل إليه من مهام وأعمال جديدة، فيما تضمن اللقاء طرح العديد من المواضيع التي تساهم في تطوير ما يقدمه القطاع الصحي من خدمات. واختتم مدير القطاع الصحي الجديد بينبع حديثه إلى وسائل الأعلام بحرص وتوجيهات ودعم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن الظن بتقديم ما يرضي الله تعالى ثم المواطنين بمحافظة ينبع، مثمنا ما يجده القطاع الصحي من اهتمام ودعم متواصل من قبل وزير الصحة ومتابعة كافة المسؤولين، مثنيا في الوقت ذاته بما قدمه الدكتور عبدالرحمن صعيدي طوال فترة عملة كمدير للقطاع الصحي بمحافظة ينبع، والتي تحقق خلالها العديد من الإنجازات متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن السيرة الذاتية للدكتور حافلة بالكثير من الإنجازات العلمية والعملية حيث إنه حاصل درجة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة الملك فيصل عام 1990م وعلى درجة الماجستير في التركيبات السنية من جامعة لندن من بريطانيا عام 2006م وقد عمل بعدة مستشفيات في الشؤون الصحية التابعة لوزارة الصحة لمدة 12 عاما، ثم انتقل للعمل بالشؤون الصحية بالمدينةالمنورة بعد حصوله على درجة الماجستير، كما هو حاصل على العديد من الدورات تدريبية في مجال تخصصه من دولة السويد وعدد من الدول العربية كما هو حاصل أيضا على العديد من شهادات الشكر من بعض الدوائر الحكومية خلال المشاركة في تفعيل برنامج الوقائي للأسنان بمحافظة ينبع وشهادة شكر وتقدير من مدير عام الشؤون الصحية بالرياض عام 2004م على المجهودات الفعالة في قسم الأسنان وقد تم تكليفه للعمل بمستشفى ينبع العام وكلف كمشرف للأسنان بالقطاع ومدير مركز الأسنان التخصصي لمدة 3 سنوات قبل صدور قرار تكليفه مديرا للقطاع الصحي.