يعاني سكان قرية الرذايا (30 كم شرق المدينةالمنورة بمحاذاة طريق الرياض) من أزمة مياه خانقة تعصف بهم مطلع كل صيف قبيل شهر رمضان، فيما لم تلح في الأفق أي بادرة تشير إلى انتهاء الأزمة وتوفير المياه للقرية. يروي المواطن علي عويمر العلوي العوفي أحد سكان القرية عن معاناتهم من شح المياه وتكبدهم المشاق من أجل الحصول على قطرة ماء. واتفق كثيرون مع العلوي فيما ذهب إليه من أزمة المياه التي يعانون منها وتطرقوا إلى العوائق التي تعترضهم ومنها تهالك الطرق ومباني المدارس الحكومية هناك. يقول رزيق العلوي: الرذايا تنمو في اضطراد مستمر إلا أنها تعاني من شح المياه الصالحة للشرب حيث يتكبد كل فرد منا المشاق من أجل الحصول على قطرة ماء يروي بها عطش أسرته في حين أن البعض لا يجد المال لشراء وايت صغير لتعبئة خزانه الخاص رغم أنه لا يكفيه ليوم واحد لا سيما مع هذه الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة، فيما تتفاقم المعاناة مع حلول الصيف وشهر رمضان حيث يزداد استهلاك المياه بشكل كبير. ويقول محمد مرشد الصاعدي: منذ سنوات ونحن ننتظر حلا للأزمة إلا أن الأيام تمضي ومشاكلنا مع المياه تزداد، ما جعل أصحاب الوايتات يستغلون الوضع ويرفعون أسعارهم حتى وصل سعر الوايت الصغير إلى 300 و400 ريال رغم أنه لا يسد حاجة الأسرة ليوم واحد خصوصا في فصل الصيف ورمضان، مطالبا بإيجاد حل لهذه المشكلة قبل حلول شهر الخير. ومن جانبه يشير عليان عوض الحربي من سكان القرية إلى تهالك طرقات القرية وإثارتها للغبار والأتربة ما يؤدي لانتشار الربو والأمراض الصدرية بين الأهالي، مطالبا بتعبيدها في أسرع وقت ووضع مطبات اصطناعية أمام مدخل القرية المتفرع من طريق الرياض بعد أن وقعت عليه كثير من الحوادث الأليمة خصوصا أثناء الليل، متمنيا سفلتة شوارع القرية وتعبيدها أسوة بالقرى الأخرى القريبة منها. إلى ذلك أكد المهندس صالح جبلاوي مدير المياه بالمدينة أن مشاريع المياه قائمة على قدم وساق وأن قرى المدينه يتم تغذيتها عن طريق المقاول بالمجان، وسوف يتم إيصال المياه إلى كافة المنطقة حال اكتمال مشروع المرحله الثالثة.