احتفلت كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي في مقرها بالطائف مساء أمس بتخريج الدفعة الحادية عشرة بحضور قائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد بن عوض بن سحيم ومحافظ محافظة الطائف فهد بن معمر. وألقى قائد الكلية اللواء الركن إبراهيم بن سعد الشهراني كلمة في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة رحب فيها بقائد قوات الدفاع الجوي قائلا «إنه شرف لي في هذه الليلة المباركة.. أن أقف أمامكم نيابة عن منسوبيِ كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي مرحبا بكم وبصحبكم، شاكرين لكم تفضلكم رعاية حفلِ تخرج الدفعة الحادية عشرة من طلبة الكلية». وأضاف «إن فرحتنا هذه الليلة بتشريفكم حفل تخرج أبنائكم لهو فرح.. كثرت وروده.. وعظمت أزهاره.. وفاح طيبه بتوافقه مع مرور تسعة أعوام على توليِ سيديِ خادم الحرمين الشريفين أيده الله مقاليد الحكم». وتابع قائلا «هذا القائد الذي زرع شجرة حبه في القلوب.. وسقاها بماء الإخلاص والمحبة والمتابعة .. أصلها ثابت في قرار القلوب.. وفرعها متصل بسماء الوطنِ خادم الحرمين الذي يحار الفكر ويعجز اللسان ويجف القلم عن الحديث عما شهده الوطن في عهده الميمون من رقي وتقدم وازدهار على مختلف الأصعدة التي لا تقاس بالأيام والسنينِ.. فهو بإنجازاته من طوى السنين واختصر الدهر.. وتطلع للمستقبل يسانده في ذلك عضده الأيمن سلمان الوفاء.. سلمان الشهامة والإباء». وتابع «في خضم الزحام وضجيج الأحداث وتكاثر الخطوب يظل وطننا ولله الحمد والمنة الصورة الحية والمثل المشاهد للأمنِ والأمانِ ورغد العيش.. كل ذلك ما تم إلا بتوفيق من الله وما قدره جل في علاه بأن ولى على هذه الأمة قيادة حكيمة رشيدة عادلة أحبت شعبها فبادلها الشعب بالحب والولاء».. وأضاف «إنني من هذا الموقف أعبر لكم عن تجديد بيعتنا وولائنا وإخلاصنا لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.. معاهدين الله أن نظل الرجال الأوفياء المخلصين باذلين أرواحنا فداء لمقدساتنا وتراب وطننا الغالي لتبقى راية التوحيد عالية خفاقة بإذنِِ الله تعالى». وأشار إلى أن كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي صرح شامخ تأتي في مقدمة الصروح العلمية الشامخة في بلادنا العزيزة. وهي كلية حديثة فتية بدأت من حيث انتهى الآخرون .. جودة في التعليم والتدريب التخصصيِ والأكاديمي.. تحوي أرقى المعامل والمشبهات ومساعدات التدريب لخدمة العملية التعليمية يديرها رجال أوفياء من أبناء هذا الوطن من ضباط وأفراد وأعضاء هيئة تدريس. وكل ذلك أتى بتوفيقٍ من الله ثم الدعم السخي الذي تتلقاه الكلية من قيادتنا الرشيدة وفقها الله.. والتوجيه والمتابعة من قيادة قوات الدفاع الجوي، لافتا أن هذه الكوكبة من شباب هذا الوطن قضوا جزءا من حياتهم في رحاب هذه الكلية عاشوا عيشة الرجالِ بصبر وإيمانِ وتضحية لتحقيقِ الهدف الذي طالما تطلعوا إليه.. وها هم وبحمد الله يصلون إلى مبتغاهم وقد أتموا دراستهم النظرية وتدريبهم العملي والميداني لينضموا إلى زملائهم في ميادينِ العزة والكرامة والشرف بقوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الإستراتيجية.. مختارين الدفاع عن الوطنِ مهمة سامية لهم ورسالة يبذلون في سبيلها كل غال ونفيس وبعزيمة وشجاعة.. شاركهم في ذلك أخ لهم من دولة جيبوتي الشقيقة الذي تميز بجده واجتهاده وكان بحقٍ خير سفير ٍلبلاده. وخاطب الخريجين قائلا «إنكم في هذه اللحظات السعيدة تحصدون ثمار جدكم ومثابرتكم وصبركم، بنجاحكم وتخرجكم وتستعدون لبدء حياتكم العملية بجانب من سبقوكم من أخوة لكم فإنني أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن والمنشط والمكره والصدق في القولِ والعمل والإخلاص والولاء والطاعة ومواصلة التعليم والتدريب واكتساب مزيد من الخبرة والاحتراف وأن تكونوا قدوة صالحة ومثلا حسنا لتكونوا جديرين بالثقة وأهلا لحملِ الأمانة». وعقب أداء الخريجين جانبا من التشكيلات العسكرية والعرض العسكري أقيمت مراسم تسليم واستلام راية الكلية. وأدوا القسم. وألقى كلمتهم الخريج سعد عارف الرشيدي قائلا إنهم على أتم الاستعداد للانضمام مع زملائهم الذين سبقوهم لتطبيق ما تعلموه على أرض الميدان والواقع. وأعلنت النتائج ثم تقلد الخريجون رتبهم العسكرية.