أجمع مسؤولون وخبراء خليجيون ومصريون، على حاجة مصر إلى الدعم خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدين على ثقتهم بتوفر الدعم العربي لنظام الحكم الجديد برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إنه يثق تماما في الدعم العربي وخاصة من جانب الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة والإمارات والكويت خلال الفترة المقبلة. وفي السياق ذاته، أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، بأن دعم مصر يعتمد على كفاءة أداء الحكومة المصرية المقبلة، والتي من المهم أن تكون حكومة تكنوقراط تعتمد على الكفاءات وخاصة الاقتصاديين ذوي الخبرة الدولية وليس الأكاديميين أصحاب النظريات والذين أثبتوا فشلهم في الأنظمة السابقة. وأشار التواتي، إلى أن كل النوايا الطيبة موجودة عند العديد من الدول العربية القادرة على تقديم الدعم اللازم لمصر ماديا ومعنويا، ومن قبل الدول الأوربية وأمريكا وأيضا روسيا. ولفت إلى أن السيسي سيبدأ من الصفر، حيث إن مصر تحتاج إلى مشاريع تنموية منوعة وإلى إعادة ترتيب أولويات التنمية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مثل سنغافورة وماليزيا والبرازيل. فيما أوضح الدكتور عبدالله القباع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، بأن مصر تشكل رمزا قويا لجميع الدول العربية والإسلامية. مضيفا بأن المملكة ودول الخليج والدول العربية والغربية تدرك بأن استقرار مصر ينعكس بشكل كبير على استقرار المنطقة. وأشار إلى أن الدعم الذي سيقدم لمصر سيكون دعما قويا ماديا وسياسيا يساهم إلى حد كبير في عودة عجلة التنمية والاقتصاد المصري إلى الدوران من جديد مع توفير كل ما يلزمها من دعم للوضع الأمني والسياسي لإنجاح التنمية المستقبلية وعدم عودتها إلى وضعها السابق والذي كاد أن يؤدي إلى دخول مصر في نفق مجهول لا يتناسب ومكانة مصر وتاريخها العريق ودورها المتميز. من جهته، قال السفير محمد عرابي رئيس حزب المؤتمر، إن الدعم العربي الذي يقدم لمصر في أوقات المحن لا يمكن أن ننساه أبدا، وأنه يثق بدعم الأشقاء في المملكة التي عودت مصر دائما على الوقوف معها في وقت الشدائد. كما أكد اللواء المهندس سيد الجابري رئيس حزب المصري، على ضرورة الدعم العربي لجهة توفير الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي حتى تعبر مصر إلى بر الأمان. ونوه الجابري بدعم ومساندة المملكة لمصر ماديا وسياسيا خلال المرحلة الراهنة، لافتا إلى أن الشعب المصري حقق تقدما ملحوظا في خارطة الطريق وذلك بانتهاء الاستحقاق الثاني المتمثل في الانتخابات الرئاسية بانتصار ساحق للديمقراطية، معلنا عن بدء الجمهورية الثالثة برئاسة المشير عبدالفتاح السيسي.