دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس الراغبين في السياحة والأسفار بأن يكونوا للشريعة أنبل قادة ولبلادهم أمثل سفراء وسادة وقال «حققوا لأنفسكم ولأمتكم الخير والسعادة، ولتكن أسفاركم دوما مفعمة بالعز والطاعة والبر والاغتنام». وحذر السديس من أن تكون الأسفار إلى مواقع الفجور والسفور، داعيا فضيلته إلى المحافظة على الفرائض والواجبات والسنن وأطهر الآداب وهذا هو أطيب ما يكون في السفر. وقال إنه مع بدء الإجازة الصيفية فإنه يجب أن نتذكر المحن المحرقة في أرض الإسراء والمعراج فلسطين الجريحة وبلاد الشام الملتاعة، حيث الدم والطغيان الأرعن الذي أرهب إخواننا في العقيدة من قبل عصبة التدمير. وفي إشارة إلى من يتعرضون للهيب الشمس الحارقة ويعملون ويكدحون تحت سياطها اللافحة قال «لهم حق الرفق والعطف والمواساة وعدم نسيانهم من اللمسات الإنسانية والتعاملات الحانية». وحث إمام وخطيب المسجد الحرام كل من أراد أن يقيم حفلات الأفراح والزواجات بضرورة الالتزام بضوابط الآداب الشرعية في هذة المناسبات الاجتماعية وعلى الاقتصاد والترشيد والطاعة والبعد عن الإسراف والبذخ والمعاصي ودروب الإضاعة. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس عن التنافس، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث صحابته على التنافس في الخيرات والتسابق إلى الطاعات، مستشهدا بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقصص الواردة في الغزوات وغيرها. وأكد أن ذلك التنافس أوجد في النفوس همما عالية ومشاعر جياشة، جعلت البعض يضحي بماله كله والبعض الآخر قدم نفسه في سبيل الله، في مشاهد رائعة وقصص مؤثرة. وفي خطبته الثانية وجه فضيلته النداء للجميع باجتناب التنافس المذموم وخص بعض القنوات الفضائية بخطابه لأنها تتنافس في بث الأمور المخزية والمشاهد المؤسفة، ثم عرج على التنافس في ولائم الأفراح وما يحدث فيها من إسراف وبذخ، وختم كلامه بالوسط الرياضي وما يشهده من تنافس مذموم أدى إلى التنابز والتراشق وغيرها من الأمور المشينة.