مستثمرون في قطاع السياحة في الشرقية ذكروا ل«عكاظ الأسبوعية» أهمية اجتذاب السياح ببرامج غير تقليدية وخلق نوافذ جديدة غير مملة. وطالب عضو مجلس المنطقة المستثمر السياحي خالد النصار القطاع الخاص بابتكار مشاريع جاذبة فيها تنوع وإبداع، وأن تكون المنافسة في التفرد، فالسياحة لم تعد شققا وفنادق، فهناك عناصر جذب أخرى مثل المدن الترفيهية والبرامج والمهرجانات التي تستقطب الزوار من خارج المنطقة، مشيرا إلى أهمية البعد عن التقليدية وابتكار برامج جديدة تتسم بالإبداع والتجديد. وعن أسباب عزوف بعض المستثمرين عن التنوع، قال إن ذلك يعود إلى عدم الخبرة الكافية. وأضاف النصار أن المنطقة الشرقية سيكون لها مستقبل واعد في مجال السياحية لامتلاكها المقومات التي لم تستغل بعد. من جانبه، يقول عبدالله القحطاني رئيس اللجنة السياحة سابقا والمستثمر في القطاع السياحي بأن العرض أصبح أكثر من الطلب في المنطقة، موضحا أن الصعوبات التي تواجه المستثمرين في هذا الجانب هو وجود كثير من الوحدات السكنية دون ترخيص، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على أصحاب الشقق النظامية، وذلك لتطبيقها المعايير والاشتراطات التي تكلف مبالغ كبيرة لا تتحملها الشقق غير المرخصة التي أضرت بسوق قطاع الإيواء. ورأى القحطاني أيضا أن من معوقات السياحة وجود رحلات دولية في المطارات الإقليمية، ما سهل على المواطن السفر خارج المملكة لقضاء إجازته هناك، بينما يجد صعوبة كبيرة في إيجاد مقعد له ولأفراد أسرته للسفر داخل المملكة. وتطرق القحطاني إلى تعثر إنشاء مشاريع الطرق ومشروع الواجهة البحرية في الخبر. إلى ذلك، يرى رئيس اللجنة السياحية في غرفة الشرقية رائد المرباطي أهمية تذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين في قطاع السياحة، وقال إن الغرفة التجارية رفعت تقريرا إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية عن أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين وتفعيل القرار رقم 209 الذي ينص على زيادة المدد الزمنية في عقود المستثمرين، وإعادة تأهيل وتطوير آلية زيادة إيجارات المواقع السياحية وتحقيق هذه المطالب سيساهم في تنشيط الاستثمار السياحي. كما طالب المرباطي بتنظيم مهرجانات تكون مرتبطة بتراث المنطقة الشرقية على غرار مهرجان الساحل الشرقي وتنظيم برامج بعيدة عن التقليدية.