أصدر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قرارا يقضي بضرورة متابعة المشاريع في جميع المحافظات والمراكز التابعة لإمارة المنطقة، وبحث أسباب تأخير أو تعثر بعضها، وتضمن القرار تكليف المحافظين بمتابعة المشاريع وتشكيل لجان دائمة في المجالس المحلية ترتبط بالمحافظ مباشرة، والرفع لسموه بأي اختلالات أو ملاحظات أو تقصير عن تلك المشاريع أولا بأول، للعمل على معالجتها وبحثها، ومخاطبة الوزارات المختصة بصورة عاجلة. ويأتي هذ القرار على ضوء اجتماع المجلس المحلي بمحافظة الطائف والذي عقد برئاسة سموه ووجه من خلاله بضرورة الحرص على تنفيذ مشاريع المحافظة والاهتمام بها، وتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تعترض تنفيذها. وأمر سموه بتشكيل لجنة عاجلة من الجهات ذات العلاقة لدراسة أسباب تأخر بعض المشاريع التنموية في محافظة الطائف وعدم اكتمال البعض الآخر وفقا لما شاهده ولمسه خلال زيارته الأخيرة وبناء على ما ورد إليه من ملاحظات ومطالب المواطنين في المحافظة. وكلف محافظ الطائف بتشكيل اللجنة لتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير مع وضع الحلول المقترحة والعاجلة والتي من شأنها حل المشكلة والرفع بالنتائج مدعمة بمرئيات مع حصر كامل للمشاريع التي يتوقف تنفيذها على توفر الأراضي. كما وجه الأمير مشعل وكالة امارة المنطقة للشئون التنموية ممثلة في الإدارة العامة للتخطيط والتنسيق التنموي للمشاركة في اللجنة ورفع النتائج خلال مدة لا تتجاوز 15 يوما. ولضمان عدم تكرار هذا التعثر في باقي محافظات المنطقة أصدر سموه قرارا بتكليف محافظي المحافظات بتشكيل لجان مماثلة لحصر المشاريع المتأخرة والمتعثرة والرفع بأسباب ذلك وأسرع الوسائل المناسبة لمعالجة هذا التعثر والتأخير، مشددا على ضرورة تفعيل الشاشات الإلكترونية الخاصة بزمن كل مشروع ومدة إنجازه والتاريخ المحدد للانتهاء منه ليكون معيارا واضحا أمام الجميع لمدى إنجاز المشروع من تأخره. من جهة أخرى أصدر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة تعليماته بضرورة تفعيل برامج التشغيل والصيانة العادية، وادراج برامج للصيانة الوقائية لجميع الطرق الرئيسة والدائرية المرتبطة بمحافظة الطائف، باعتبارها البوابة الشرقية لمنطقة مكةالمكرمة، ومحطة استقبال للحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج وبعض الدول المجاورة، وتعزيزا لمكانتها السياحية. وتهدف هذه الخطوة إلى رفع معدلات التنمية الشاملة في جميع المجالات، وتسريع عجلة التيسير على المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في التنقل من وإلى الطائف بسياراتهم، وذلك من خلال رفع مستوى جودة جميع الطرق، والمحافظة على حيويتها وسلامتها من بعض الحفريات والتشققات والأخاديد، ولتكون في مستوى تطلعات القاصدين من الحجاج والمعتمرين والزوار، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المحافظة الموعودة بنقلة نوعية شاملة تأتي ترجمة لاهتمام القيادة الرشيدة. إلى ذلك عبر عدد من مسؤولي وأهالي الطائف عن عميق شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير مشعل بن عبدالله، على هذه القرارات التي ستسهم في تسريع عجلة التنمية في المحافظة. وأكد محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر في تصريح ل عكاظ» حرص سمو أمير المنطقة على تنفيذ جميع المشاريع التنموية التي اعتمدتها الدولة في جميع المحافظات، مشيرا إلى أن قرار سموه بضرورة متابعة تنفيذ المشاريع يأتي بعد أن وقف شخصيا على ما يجري تنفيذه في الطائف وإلمامه بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالجوانب التنموية، ومن منطلق حرصه على أن تكون المحافظة على مسماها عاصمة للمصائف العربية، وأضاف بأن «القرار ترجمة حقيقية لرؤى وأفكار الأمير مشعل بن عبدالله التي تصب في مصلحة المسيرة التنموية، واهتمامه بمتابعة المشاريع»، واعتبر محافظ الطائف تفعيل برامج الصيانة للطرق المرتبطة بالمحافظة خطوة تنم عن رؤية ثاقبة من شأنها التسهيل على الحجاج والمعتمرين وجذب كثير من المستثمرين، تأتي بعد إعلان سموه عن اعتماد مطار إقليمي في المحافظة. من جانبه قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية نايف العدواني في تصريح ل «عكاظ» إن الأهالي استبشروا خيرا بزيارة سموه التفقدية للمحافظة والتي أسس ودشن خلالها عددا من المشاريع التنموية التي كانت المحافظة في أمس الحاجة لها، ووصف العدواني الزيارة بالناجحة والمبشرة بالخير، مشيرا إلى أن قرار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بمتابعة المشاريع والرفع لسموه وبصورة عاجلة بأي اختلالات أو ملاحظات أو تقصير يعكس حرص سموه على أن تسير عجلة التنمية كما هو مرسوم لها، وبما يتناسب مع اهتمام القيادة بهذه المحافظة الواعدة. ورأى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف، بأن التفاتة الأمير مشعل بن عبدالله لمشاكل الطرق داخل وخارج المحافظة وإصداره تعليمات بضرورة تفعيل برامج التشغيل والصيانة العادية، وإدراج برامج للصيانة الوقائية، جاء ليعالج أوجاع هذه الطرق التي تعاني من غياب الصيانة وتآكل الطبقة الأسفلتية. وقال العدواني إن الخطوات المبشرة بمستقبل واعد لمحافظة الطائف جاءت متلاحقة وفي زمن قصير جدا، بدءا من إعلان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن اعتماد مطار إقليمي بالمحافظة، ومتابعته الدقيقة للمشاريع الحالية والمستقبلية، ووعده للأهالي في اللقاء الحميمي معهم بالعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية، إلى أن جاءت هذه القرارات والتعليمات التي من شأنها معالجة بعض أوجه الخلل ووضع حد لأي تقصير يعيق التنمية في المستقبل. الصناعية).