فوجئ سكان حي السليمانية في تبوك بعملية «ترقيع» لشوارع الحي المتهالكة، في الوقت الذي كانوا ينتظرون إعادة سفلتة شاملة للشوارع والتي بقيت على هذه الحالة لأكثر من 15 عاما من آخر عملية سفلتة لها، بالرغم من الوعود التي أطلقتها أمانة المنطقة مطلع العام الماضي بإعادة سفلتة الكثير من الشوارع الأحياء، موضحين أنهم لم يشاهدوا إلا عملية الترقيع فقط في ظل صمت الجهات المعنية بالخدمات.. «عكاظ» قامت بجولة في الحي ورصدت آراء المواطنين التي صبت في اتجاه المطالبة بالسفلتة الكاملة للشوارع لأنها سيئة للغاية وترقيعها لن يحل المشكلة بصورة نهائية لأنها سرعان ما تعود لحالتها الرديئة وتظهر الحفر فيها من جديد، وبالتالي تتضرر سياراتهم مثلما هو الحال الآن. ويقول عبدالكريم سعود، إن شوارع الحي أصبحت متهالكة وتسببت في تعطيل مركباتهم وأعاقت حركة السير، مشيرا إلى أن الأمانة قامت بسفلتة الحفر فقط، بينما تحتاج تلك الشوارع إلى سفلتة بالكامل. وأرجع محمد العنزي، سبب تآكل الطبقة الإسفلتية في الحي إلى غياب معايير الجودة، مطالبا بتوفير ضمان طويل الأجل لجودة الطرق خاصة طرق الأحياء، بما يتيح للمواطن الاستمتاع بطرق سليمة لا تحتاج إلى تغيير مستمر، وأبديا استغرابهما من صمت الجهات المسؤولة واعتماد الترقيع بدلا من السفلتة الكاملة. وأضاف «كثرة الحفر سببها سوء الطبقات الإسفلتية التي تستخدمها شركات التعبيد، ونطالب أمانة المنطقة بوضع رقابة وشروط لضمان سلامة مادة الاسفلت واستمراريتها لأعوام». من جهته، أشار عبدالله البلوي، إلى أنه لو حرصت الجهات المختصة على تنفيذ المشاريع وصيانتها بجودة عالية، لما شاهدوا هذا السوء الذي وصلت إليه السفلتة من سوء في طرق وشوارع حي السليمانية. إلى ذلك، أكد أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري، أن 75% من شوارع مدينة تبوك والتي مضى عليها أكثر من عشرة أعوام أصبحت بوضع غير جيد وتحتاج إلى صيانة بالكامل وإعادة سفلتة تقدر ب240 مليون ريال، مشيرا إلى أن الاعتماد السابق لصيانة الشوارع لم يكن بحجم العمل المطلوب والذي لم يتعد 7 ملايين ريال سنويا، منوها إلى أنه تمت مناقشة وزارة المالية في هذا الأمر وتم رفع الاعتمادات إلى 50 مليون ريال سنويا، كما أن الأمانة بدأت منذ عامين بأعمال الصيانة وبمعدلات كبيرة على أن تنتهي أعمال الصيانة خلال العامين المقبلين.