استبعد أمنيون وخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية أن تفلح جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية التابعة في تخويف الشعب المصري وإثنائه عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليوم، ووصفوا مسعى جماعة الإخوان إلى التصعيد ودعواتها المستمرة إلى التظاهر ونشر الفوضى بأنه لم يكن سوى تصعيد أهوج لإثبات الوجود، ربما تمهيدا للتفاوض بعد الانتخابات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكتسبات للجماعة وليس للوطن. وأكد الأمنيون وخبراء الحركات الإسلامية الذين تحدثت اليهم «عكاظ» أن الهدف من تصاعد أعمال العنف الإخوانية في الأيام الأخيرة هو إثارة الذعر بين المواطنين، وكسب أرضية جديدة والضغط على النظام للتفاوض، إضافة إلى نشر الفوضى في البلاد والعمل على تشتيت تركيز قوات الجيش والشرطة عن حماية مقار لجان الانتخابات الرئاسية، وعرقلة تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق. وقال الدكتور كمال حبيب الخبير في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لها من أجل الضغط على الدولة والحكومة المصرية للاستجابة لمطالبها، وأنها ستلجأ إلى محاولات نشر الفوضى والعنف على مستوى المحافظات باعتبارها معركة النفس الأخير. وأكد حبيب أن دعوة جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها لتنظيم مظاهرات والقيام بأعمال عنف، اليوم وغدا، لن تفلح في تعطيل إجراء الاستحقاق الثاني في «خارطة الطريق المصرية»، مشددا على أن الشعب المصري قبل قوات الجيش والشرطة سيتصدى بكل حسم لأية محاولات من الإخوان أو التحالف الداعم لها لإفساد «عرس الانتخابات الرئاسية». ووصف طارق أبو السعد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية دعوات جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها لإفساد الانتخابات الرئاسية ونشر العنف والفوضى في البلاد بأنها «مجرد كلام» لن يرقى إلى التنفيذ على أرض الواقع؛ لأن الشعب المصري والقيادة السياسية والأمنية تعي ذلك جيدا. وتوقع أبو السعد أن يكون حشد الإخوان والتحالف الداعم لها قليلا جدا، مؤكدا أنها «فقدت القدرة على الحشد». وحذر اللواء فؤاد علام الخبير الأمني والاستراتيجي ل «عكاظ» من التراخي في التعامل مع أي مخططات تخريبية تضعها جماعة الإخوان لتدمير البلاد وإشاعة الفوضى اليوم وغدا، مطالبا بضرورة اليقظة والحذر دائما لإفساد مخططات الإخوان التخريبية ومواجهتها بكل حسم وقوة.