ألقت كورونا بظلالها على مقاهي الشيش والمعسلات، نتيجة ما يتردد في أوساط المجتمع، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي عن إصابات عدد من رواد المقاهي بالمرض في كل من جدة والرياض، وانتقال المرض إليهم من خلال تدخين ( الأرجيلة ). يستهل سيد مرزوق العامل في أحد المقاهي حديثه قائلا: انخفض الإقبال على المقاهي خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، بنسبة لا تقل عن 20 في المئة، ولاسيما المقاهي الشعبية. ولكن انخفاض الإقبال لم ينحصر على المقاهي فقط، بل هو ملاحظ في جميع الأماكن في الأسواق والمطاعم، وأماكن التجمعات العامة، بل وحتى المستشفيات نتيجة كورونا. ويقول إبراهيم العمري مالك أحد المقاهي: لم نكد نلتقط أنفاسنا من الخسائر التي تكبدناها نتيجة قرار منع المعسلات والشيش في الأماكن المغلقة، حتى ازدادت خسائرنا خلال الفترة الماضية نتيجة لانخفاض الإقبال، جراء التخوف من الإصابة بكورونا، على الرغم من أن بعض المقاهي أصبحت حريصة على استخدام (ليات الشيشة) التي تستعمل لمرة واحدة، وتعقيمها جيدا أثناء تقديمها للزبون لطمأنته، والتخفيف من فرص إمكانية نقل العدوى إليه. كما أن من أكثر الأشياء التي تسبب خسائر لنا هي الشائعات التي اعتبرها من أبرز أضرار كورونا . فمن خلال شائعة واحدة أو خبر بسيط ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي نتكبد خسائر كبيرة . ويقول فواز العلي: لا شك أن الأخبار التي تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي عن إصابة بعض رواد المقاهي بالمرض، تركت أثرها في نفوس الناس. ولا بد من اتخاذ الحذر والبعد عن هذه الأماكن خصوصا، وأماكن التجمعات العامة عموما لسهولة انتقال المرض وانتشاره فيها. ويرى كل من هاني الرفاعي، وسعد الشمري أن كورونا تركت أثرها على الجانب الاقتصادي من خلال تخفيف الحركة في المقاهي والأسواق، معتبرين أن الحركة لم تخف في هذه الأماكن بشكل كبير حتى الآن، ولكنها خفت بشكل ملحوظ. ومن جانبها تحذر الاستشارية رويدة إدريس من مقاهي تدخين الشيش والمعسلات ولا سيما في الوقت الحالي لسهولة انتقال المرض من خلالها، معتبرة تلك الأماكن بيئة خصبة لانتشار المرض، من خلال الرذاد المتطاير مع الأنفاس.