تشهد معظم القرطاسيات في محافظة الأحساء هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل الطلاب على المخلصات التي قد تسهل عليهم الاستذكار، وتساعدهم نفسيا على المراجعة بدلا من الكتب الكبيرة التي تسبب عبئا نفسيا عليهم، حيث يلجأ أغلب الطلاب إلى هذه القرطاسيات رغم محاولة بعضها استغلال هذه الأيام التي تعتبر من الأيام الذهبية لهم لرفع الأسعار في مشهد يتكرر كثيرا كل عام. وقد استغل بعض القرطاسيات، ومحال بيع الأدوات المدرسية هذا الإقبال، معتبرين الوقت الحالي فرصة حقيقية لهم لكسب المال، ما يجعلهم يتلاعبون بالأسعار وهم يعلمون أن الطلاب سيدفعون لهم ما يطلبون من أجل ما يحتاجونه في الاختبارات كالملخصات. «عكاظ» كان لها جولة على بعض تلك المحال، حيث التقت بعض الطلاب الذين يترددون على هذه المواقع، حيث بين عبدالله العازمي، وهو طالب جامعي، أن هذا الوقت هو وقت المكتبات لأن كل ما تحتاجه تجده عندها، مبينا أن بعض الطلاب يلخصون المواد ويدونون النقاط المهمة ويكتبونها بأوراق ويضعونها في المكتبات للتسهيل على زملائهم، والاستفادة ماديا، رغم أن استفادتهم تعتبر قليلة جدا ولا تقارن بفائدة أصحاب المحال، مفيدا أنه وجميع الطلاب يقومون بشراء تلك الملخصات بغض النظر عن السعر، كون هذه الأوراق أهم من المال بكثير. من جهته أكد خالد القرني، طالب في كلية الشريعة في الأحساء أن الازدحام الذي تشهده المكتبات دليل على اجتهاد الطلاب ومثابرتهم وبحثهم عن ما يسهل عليهم الاختبارات، مشيرا إلى أن المكتبات تختلف فبعضها يستغل الوضع ويرفع الأسعار ولا يتقيد بالأنظمة. أما البعض الآخر فتكون أسعاره ثابتة طول العام الدراسي. وأبدى مبارك العواد أسفه لاستغلال بعض القرطاسيات هذا الوقت على حساب الطلاب، وقال: إن الإقبال على هذه المحال في هذا الوقت يعد كبيرا جدا، بهدف حصول الطلاب على الملخصات للمواد، مطالبا زملاءه الطلاب بعدم الاعتماد على هذه الملخصات فهي أحيانا كثيرة تكون بعيدة جدا عن المواضيع التي تأتي منها الأسئلة فتجد الطالب في الامتحان يتفاجأ بأن ماذاكره من هذه الملخصات غير موجود في أسئلة الاختبار، ويتسبب في عدم اجتيازه لهذه المادة، مؤكدا أنه من المفروض أن الطلاب يذاكرون من الكتب المطبوعة التي كلفت المملكة الملايين. وحمل بعض المعلمين الذين يلخصون موادهم ووضعها في مذكرات في محال بيع الكتب المدرسية المسؤولية في ترسيخ هذه الثقافة، مبينا أن أغلب الطلاب أصبحوا لا يستطيون أن يذاكروا من الكتب، واعتمدوا على المذكرات والملخصات أكثر من اعتمادهم على الكتاب المدرسي .