أدى الاقبال الكبير الذي تشهده المكتبات والقرطاسيات الطلابية بالتزامن مع فترة الاختبارات النهائية إلى جدولة العاملين داخل هذه المكتبات لأوقات تسليم أوراق الزبائن ومذكرات الطلاب والطالبات بما يصل في بعض الأحيان إلى ثلاث ساعات، واضطر بعض أصحاب المكتبات لشراء أجهزة تصوير جديدة لتغطية الطلب المتزايد هذه الأيام على المذكرات والكتب والدفاتر وغيرها. وكشفت جولة ميدانية ل “المدينة” على المكتبات والقرطاسيات تباينا في أسعار التصوير من موقع لآخر في وقت اختفى فيه دور الجهات المعنية بمراقبة الأسعار، وأرجع عدد من العاملين بالمكتبات هذا الواقع لارتفاع أسعار الورق. يزيد العصلاني (ولي امر طالب) والذي وجدناه داخل احدى المكتبات ينتظر دوره لتصوير مذكرة طلابية، قال إنه وجد تفاوتا وتباينا شاسعا في أسعار التصوير من مكتبة لأخرى، مؤكدا أن العمالة الوافدة داخل بعض محلات التصوير الطلابية استغلت الاقبال المحموم من الطلاب والطالبات لرفع الأسعار وتقليص الكميات مقابل الريال، حيث حدد بعض هذه المكتبات والقرطاسيات ومحلات خدمات الطالب في حي الجامعة خلال الاسبوع الحالي سعر تصوير 5 أوراق بريال بخلاف ما كانت عليه قبل فترة الاختبارات حيث كانت تقوم بتصوير 15ورقة بريال. وأضاف العصلاني من الملاحظات الاخرى التي استغلت من خلالها فترة الاختبارات لممارسة المزيد من الجشع، القيام بتصغير المذكرات والكتب للطلاب والطالبات لمساعدتهم على الغش في الاختبارات، بالاضافة إلى قيام هذه المراكز بتوفير جميع الملخصات للمواد الدراسية وبيعها لهم بأسعار مرتفعة. ويلتقط طرف الحديث تركي عبدالله الغرابي مشيرا إلى أنه فوجئ باعتذار ثلاث مكتبات بحي الصفا عن التصوير نتيجة لعدم قدرتها على تغطية وتلبية احتياج الزبائن خلال هذه الفترة، مما جعله يرضخ للانتظار ساعة كاملة لتصوير مذكرة لاتتجاوز 20 صفحة لشقيقته، مبينا انه وجد تفاوتا في الاسعار من خلال عروض الاسعار والملصقات الدعائية المعروضة على واجهة المكتبات والقرطاسيات. وعبر محمد العمودي عن امتعاضه من غياب دور الجهات المعنية بمراقبة الاسعار وحماية الطلاب والطالبات من جشع بعض اصحاب القرطاسيات، مؤكدا انه لا يعمم ولكن الارتفاع منتشر في اغلب المكتبات باستثناء ذات الاسماء الشهيرة التي يهمها المحافظة على سمعتها والحرص على جذب الزبائن إليها.