حسم الخبير والبروفيسور الألماني في علم الفيروسات بجامعة بون الألمانية كريستيان دروستن والذي زار المملكة ضمن الوفد المعني بمتابعة مستجدات كورونا، أمر 6 عينات من ضمن 44 عينة اتضح للمختبر الإقليمي بجدة إيجابية إصابة أصحابها بفيروس كورونا، بينما شخصها أحد المستشفيات الحكومية بسلبية الإصابة، وأن أصحابها سليمون من المرض. وبين إيجابية الحالات وسلبيتها تمت الاستعانة بالخبير الألماني في معاينة العينات ال6 في مختبر ثالث محايد، وجاءت نتائجها إيجابية مؤكدة إصابة أصحابها بالمرض، الأمر الذي يؤكد سلامة نتائج الفحوصات التي أجراها المختبر الإقليمي بجدة، وهو ما يعزز دقة الفحوصات التي تجرى في المختبرات الإقليمية التابعة لوزارة الصحة. ونوه الخبير الألماني خلال جولته الميدانية في المختبر الإقليمي بالرياض وجدة بالآلية المتبعة في التعامل مع عينات كورونا، مؤكدا أنها نفس الآلية المتبعة على المستوى العالمي، وأن الإجراءات المتبعة تتفق مع المعايير العالمية واشتراطات منظمة الصحة العالمية، كما نوه بكفاءة جميع العاملين ومقدرتهم في التعامل مع فيروس كورونا. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الطبية أنه يتم فحص العينات المتعلقة بفيروس كورونا في المختبرات الإقليمية وإعلان النتائج خلال 24 ساعة من استلام العينة، مع التأكيد أن فحص العينة يمر بمرحلتين الأولى تبدأ باستخلاص الحمض النووي، والثانية مرحلة تكبير الحمض النووي للتعرف على الفايروس، ويتم فيها التعرف على وجود الفيروس أولا، ومن ثم التأكد من وجوده أيضا في المرحلة التأكيدية. وفي سياق متصل، أوضح مصدر طبي أن هناك اشتراطات صحية ووقائية تتخذ أثناء أخذ العينة من الأنف (مسحة الأنف) تفاديا لحدوث أي أخطاء في نتائج العينة، حيث إنه في حالة عدم توافق العينة للمعايير المطلوبة لإجراء الفحص يتم رفضها لضمان سلامة النتيجة، حيث تتطلب الإجراءات الصحية في مسحات «كورونا» أخذ العينة بطريقة صحيحة ونقلها بطريقة آمنة مع توفر شروط نقلها ومنها وجود الحافظة والقوالب الثلجية المغلفة واعتدال درجة الحرارة. ونفى الخبير الألماني حدوث أي أخطاء في المسحات الطبية المأخوذة من المرضى، حيث إن جميع العينات تدخل وتخرج نتائجها بتقنية الباركود من المختبرات الإقليمية، وبالتالي ضمان الدقة في أسماء المرضى والتشخيص.