كشف ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل بن أحمد الجبير عن ترتيبات تجري بين الجهات المعنية السعودية والأمريكية لتفعيل اتفاقية «المسافر الموثوق به» التي وقعت العام الماضي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيب نابوليتانو. وقال الجبير إنه سيبدأ تطبيق البرنامج على عدد محدد من السعوديين والأمريكيين، بحيث يتاح لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود تيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات، بعدها يتم تقييم البرنامج، وعلى ضوء نتائج التقييم يتم التوسع في عدد المسافرين. وفيما تشهد العاصمة واشنطن غدا افتتاح معرض يوم المهنة، والاحتفال بتخرج 12 ألفا و500 مبتعث ومبتعثة من الجامعات الأمريكية.. أجزل السفير الجبير التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الإنجازات التي يحققها المبتعثون، بفضل ما سخره لشباب وشابات المملكة من دعم ومساندة لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم لما فيه خدمة دينهم ووطنهم، ليعودوا مسلحين بالعلم والمعرفة والمساهمة في تنمية البلاد. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين أيقن بحكمته وثاقب رؤيته أن المسقبل للعلم، وأن ازدهار الوطن وتحقيق العيش الرغيد والأمن والاستقرار الذي يطمح إليه، وأن الإنجازات التنموية والإصلاحات التي تعزز المسيرة التي خطط لها لبناء الإنسان، وتخدم المجتمع وتحافظ على قيمه ولا تمس ثوابته الدينية، لن يحققها إلا أبناؤه المخلصون المتسلحون بالعلم والمعرفة. وأعرب الجبير عن تهانيه بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. ولفت الجبير إلى أرقام وإحصاءات المبتعثين، بين تخرج ما يفوق على 12 ألفا، وانتظام نحو 112 ألف مبتعث ومبتعثة بمرافقيهم في الولاياتالمتحدة وحدها، منوها بأن هذه الأرقام القياسية تؤكد حرص أبناء الوطن على تلقي العلم، وتمثيل دينهم ووطنهم خير تمثيل، وقال «أصبح للمملكة الآن 112 ألف سفير وسفيرة في أنحاء أمريكا، وهناك أكثر من 250 ناديا للطلاب السعوديين ينشطون في إقامة فعاليات داخل حرم الجامعة ويبدعون في إبراز ثقافات المجتمع السعودي بالأسابيع الدولية التي تقيمها الجامعات الأمريكية». وحول المشكلات التي يقع فيها المبتعثون أجاب بأن «المشكلات لا تمثل شيئا مقابل إجمالي عدد المبتعثين وأسرهم، إذ أن معدل ما تم تسجيله خلال عام كامل من مشكلات يقارب 200 قضية، نصفها يتعلق بطبيعة الحياة في أمريكا والتأقلم معها، والباقي ينحصر في الخلافات الأسرية وأنظمة الهجرة»، وأضاف «للأسف هناك عدد قليل جدا لا يتجاوز خمس قضايا تتعلق بارتكاب جرائم.. وعلى كل حال فإن عدد هذه المشكلات مقارنة بحجم الجالية السعودية في الولاياتالمتحدة فإنه لا يمثل شيئا»، مستدلا على إفادة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن الجالية السعودية هي الأقل في عدد الجرائم والمشكلات بين الجاليات الأخرى، وبنسبة كبيرة. وأوضح أنه مراعاة لعدد السعوديين المقيمين في أمريكا، تم تقسيم الولاياتالمتحدة إلى أربع مناطق، بحيث تتوزع مسؤولية متابعة شؤون الرعايا بين السفارة والقنصليات العامة، سواء كانوا طلابا أو مرضى، والتواصل معهم عبر الأرقام والعناوين المسجلة لدينا، مشيرا إلى تشكيل فريق للطوارئ والأزمات في السفارة مكون من الملحقيات العسكرية والثقافية والصحية للتعامل مع السعوديين عند وقوع الأحداث والكوارث الطبيعية بما يؤمن سلامتهم، كما يحصل الآن مع حرائق كاليفورنيا.