كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، عن استمرار مساعي المملكة حاليا لاستلام السجناء السعوديين في أمريكا لإكمال محكوميتهم في المملكة، وذلك ضمن اتفاقية تبادل السجناء التي وقعت مؤخرا بين البلدين عقب انضمام المملكة لاتفاقية تبادل السجناء التابعة لمنظمة الدول الأمريكية. وقال عقب احتفال الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا أمس الأول بتخريج ستة آلاف خريج «بدأ العمل على الإجراءات القانونية من أجل تسلم السجناء السعوديين في أمريكا الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية لذلك». وبين أن في السجون الأمريكية عشرة سجناء سعوديين، مشيرا إلى أن هناك بعض الشروط يجب أن تنطبق على بعض السجناء الذين مازالت عليهم مرافعات في المحاكم الأمريكية أبرزها أن يكون السجين قد استهلك جميع الخطوات القانونية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد الجبير أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي برنامج ناجح جدا، وقال «هذا البرنامج سيساهم في بناء الوطن، وأهنئ الشعب السعودي على الإنجازات التي حققها الطلاب المبتعثون في الخارج وتحديدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونهنئ الخريجين بحصولهم على هذه الشهادات العلمية، ونتمنى أن يوفقوا في مسيرتهم العملية لخدمة وطنهم في شتى المجالات، والمشاركة بشكل فاعل في المساهمة في تطوير وتنمية الوطن»، مضيفا ما شاهدته خلال يوم المهنة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة من المملكة لتوفير فرص العمل لخريجي البرنامج، يثلج الصدر، فقد جرى عرض 5900 فرصة وظيفية، ما يؤكد أن بلدنا بخير. وعن أثر برنامج الابتعاث إلى أمريكا في توطيد العلاقات بين شعبي البلدين قال «إن تواجد عدد كبير من الطلاب المبتعثين في أمريكا سيكون له أثر مباشر على رؤية الشعب الأمريكي تجاه المملكة، ويتواجد حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية 76 ألف طالب مبتعث وإذا أضفنا عوائلهم والدارسين على حسابهم الخاص يتجاوز العدد 85 ألف سعودي في أمريكا، مضيفا أن عدد السعوديين الذين يزورون أمريكا في تزايد سنويا وعلى مدار العام يتواجد في أمريكا أكثر من 100 سعودي يمثلون بلادهم كسفراء في أمريكا، مؤكدا على أن تواجدهم ساعد في تغيير وجهة نظر المواطنين الأمريكيين تجاه المملكة والإسلام لاحتكاكهم مع جميع فئات المجتمع الأمريكي من خلال جديتهم في دراستهم، وعدم وجود أي مشكلات لهم نظير تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم ودينهم الحنيف، ما يعطي صورة مشرفة للإسلام والمسلمين والعرب والسعوديين، مؤكدا أن السعوديين أصبح لهم تأثير واضح على الإعلام الأمريكي بمساهمتهم الفاعلة في تثقيف وتوعية المواطنين الأمريكيين تجاه الإسلام والعرب والسعوديين». وعن ضم الدارسين على حسابهم الخاص لبرنامج الابتعاث قال «شهد البرنامج في الفترة الماضية ضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص بأمر خادم الحرمين الشريفين، والدولة تحرص على إيجاد فرص لهم في الالتحاق بالبعثة من خلال الضوابط المتبعة». وحث الجبير جميع المبتعثين السعوديين في أمريكا على التركيز على تحصيلهم العلمي والتواصل مع المجتمع الأمريكي والتمسك بعاداتهم وتقاليدهم وتمثيل بلدهم خير تمثيل، مشيرا إلى أنهم سفراء لوطنهم في أمريكا، وأنه يجب تقييم برنامج الابتعاث الخارجي على أساس الإنجازات التي حققها ومدى استفادة الوطن منه وليس على أساس الانتقادات التي توجه ضده من وقت لآخر، وقال «إن الواقع يقول إن المشكلات التي يتحدث عنها البعض ليست موجودة وإن وجدت فإن نسبتها قليلة جدا، وحسب ما يصلنا من الجهات المسؤولة في أمريكا أن الجالية السعودية هي من أكثر الجاليات المنتظمة نسبة لتعاملها مع القوانين والإجراءات وقلة المشكلات، معتبرا هذه الانتقادات التي تظهر من وقت إلى آخر ليس لها أساس من الصحة».