تتجه أنظار العالم اليوم إلى قمة ملعب النور أو ما يعرف باستاد دا لوز في مدينة لشبونة البرتغالية، حيث مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2014 بين قطبي مدريد الريال وأتلتيكو، التي ستحدد هوية بطل النسخة التاسعة والخمسين من المسابقة التي ينظمها اليويفا، وهي نسخة الموسم الثاني والعشرين منذ إعادة تسميتها من كأس الأندية الأوروبية البطلة إلى دوري أبطال أوروبا. وتبدو حسابات القطبين مختلفة هذه المرة وقد اقتسما كعكة الموسم الإسباني، فالريال ظفر بكأس الملك على حساب غريمه التقليدي برشلونة، الذي كان ملعبه مسرحا لتتويج أتلتيكو بلقب الدوري وعلى حسابه أيضا، وفيما كان البارسا قاسما مشتركا بينهما يتعين على أحدهما أن يكون سيدا في ملعب لشبونة في القمة التي لا ترتضي القسمة ولا تقبل إلا بتتويج بطل واحد. النهائي الديربي ستكون المواجهة الأولى بين فريقين من نفس المدينة في تاريخ المسابقة، وبات مؤكدا أن تحتفل العاصمة الإسبانية مدريد باللقب، في الوقت الذي تحتفل العاصمة البرتغالية على نحو خاص بعودة ابنها كريستيانو رونالدو إلى ملعب النور، ولم تخف الصحافة الإسبانية فخرها واعتزازها بهذا الحدث الرياضي البارز، ووصفته صحيفة «ماركا» بالإنجاز التاريخي وبأنه درس في كرة القدم لقنته الكرة الإسبانية للقارة الأوروبية. فيما علقت «آس»بالقول إن سماء لشبونة ستكون بأقمار مدريد. عاشرة للريال يقترب ريال مدريد من كسب لقبه العاشر في دوري الأبطال، فيما يسعى أتلتيكو لتدوين اسمه في تاريخ المنافسة للمرة الأولى بعد أن فشل في النهائي أمام بايرن ميونيخ في 1974، ويتقاسم الفريقان الرغبة في تحقيق اللقب تحت ضغط الجماهير، إذ يغيب ريال مدريد عن اللقب منذ 12 عاما تقريبا، فيما يأمل الروخي بلانكوس في تعزيز موسمه الجميل وتحقيق اللقب الأول له على مستوى الليغا بعد أن أحدث التغيير في المسابقة. أنشيلوتي يأمل كارلو أنشيلوتي أن يضع اسمه بقوة على مستوى الأرقام، فهو رابع مدرب يصل إلى 4 نهائيات في دوري أبطال أوروبا بعد مارشيلو ليبي وأليكس فيرغسون وميغيل مونوز، إذ تأهل في عام 2003 وفاز باللقب مع ميلان وتأهل في 2005 وخسر اللقب أمام ليفربول، بينما تأهل في 2007 وانتقم من ليفربول وحقق اللقب، الآن المدرب الإيطالي يتأهل للمرة الرابعة في تاريخه لنهائي دوري الأبطال، ويريد دخول التاريخ عبر تحقيق اللقب مع فريقين مختلفين لكي يصبح المدرب الخامس في هذه القائمة وأن يصبح أكثر المدربين تتويجا برفقة المدرب التاريخي بوب بيزلي والذي حققها 3 مرات. سيميوني المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أصبح عراب التغيير في الروخي بلانكوس، إذ يعود له الفضل في بلوغ فريقه نهائي دوري الأبطال بعد أن حقق له الدوري الأول من أكثر من 17 عاما، وحقق معه عدة ألقاب منذ وصوله لقيادة الفريق وهو اللاعب السابق في صفوف أتلتيكو عام 2011، حيث أصبح الفريق يقارع الكبار وعلى أعرق البطولات، إذ فاز بكأس الاتحاد الأوروبي في 2012 قبل أن يقهر ريال مدريد ويتوج أمامه بنهائي كأس الملك في 2013 على ملعبه. صاروخ الميرنجي سيكون نجم وهداف ريال مدريد رونالدو أبرز سلاح للنادي الملكي، خاصة أنه سيلعب على ملعب يعرفه جيدا كونه الملعب الذي يستضيف عادة مباريات منتخب البرتغال، لكن الدون رجل الأرقام القياسية يبحث عن تعزيز رقمه الشخصي بصفته صاحب أعلى رقم أهداف في المسابقة في موسم واحد ب 16 هدف، وأفضل هداف في الدوري الإسباني ب 30 هدفا، وتأكيد تفوقه هذا العام على ليونيل ميسي الذي قدم موسما للنسيان، ويطمح رونالدو لنيل الكأس لثاني مرة بعد أن أحرزها عام 2008 مع مانشستر يونايتد.