قرأ الزميل الإعلامي ماجد المفضلي مسيرة شاعر منصات العرضة الجنوبية الشاعر عيضة بن طوير، عقب اعتزاله تلك المنصات، حيث أصدر كتابا تزيد صفحاته على 300 صفحة، تناول في بابه الأول «سيكولوجية» شاعر الحكمة وحكيم الشعراء، كاشفا الوجه الآخر لذلك الشاعر، كونه من الشعراء القلائل الذين يملكون كما هائلا من المعلومات العلمية والثقافية والأدبية التي تجعله يصدح بشعره ويحلق فوق مستوى تفكير المتلقين. ويعد «ابن طوير سيد الكلمة» الشعرية ومروضها بتلاعبه بالألفاظ، والجمع بين الشعر والحكمة، متنقلا بين الفصحى والعامية، فأحدث ثورة في جمال التلاعب بالألفاظ أو ما يعرف بالشقر، فهو شاعر يتنزه في حقول شاعريته وقادر متمكن في اختراع الصور الكبيرة، كما وصفه المؤلف، مؤكدا أن خصومه استفادوا من موهبته الشعرية قبل محبيه، وامتدت قاعدته الجماهيرية إلى كافة المناطق، فتغنى الجمهور بشعره في قرى ومدن المملكة. وتناول المفضلي أبواب الكتاب العشرة نسب الشاعر ومولده وأسرته وحياته العملية، مستعرضا حياته الشعرية وموهبته من صباه المبكر، ساردا قصة وفاة والديه وتأثير ذلك على شاعريته، ملحما إلى أبرز قصائده الشعرية التي خلدت في أذهان محبي ومتذوقي العرضات الجنوبية، ساردا العديد من كلمات الوفاء التي سطرها شعراء العرضة من رفاق دربه وغيرهم وعدد من المثقفين والإعلاميين، مطالبا بتكريمه والاحتفاء به كونه أبرز شعراء العرضة الجنوبية؛ طرحا وفكرا وثقافة ومهارة في التلاعب بالألفاظ.