أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق أنه لا يجوز رمي الكتب الدراسية، لافتا إلى أن امتهان الكتب التي تحتوي آيات وأحاديث من عظائم الأمور والأفعال الخطيرة. وبين أن الكتب التي توزع للطلاب والطالبات من قبل وزارة التربية والتعليم باختلاف تخصصاتها وعلومها، تحتوي أذكارا وآيات وأحاديث شريفة وأن رميها وإلقاءها في الطرقات أو تمزيقها وإهانتها حرام. وقال: إن وزارة التربية والتعليم وهي الجهة المسؤولة عن توفير هذه الكتب والمقررات تمنع ذلك وتوضح هذه التعليمات على جميع الكتب، لافتا إلى أن هذه الكتب ثروة وطنية فالأوراق يعاد تصنيعها ويستفاد منها. وأضاف: إهمال الثروة ورميها من الأمور التي فيها إهدار لشيء ينتفع به الوطن، ويعود عليه بالنفع والفائدة، وأن إهدار هذه الثروة إضرار بالوطن أيضا. وشدد على أن مسؤولية تعظيم قدر هذه الكتب ومحتوياتها لدى الطلاب والطالبات، مسؤولية العلماء والمعلمين والمعلمات، وكذلك يتم التأكيد على البيوت والأسر، مشيرا إلى أن الأسر لو سألت أبناءها عن الكتب ومصيرها وحرصت على ذلك وشددت ما كان يحصل هذا الخطأ. وزاد «من أراد أن يؤسس نفسه ويتخرج بعلم وجدارة لا ينبغي أن يفرط في الكتب، وأذكر في هذا الصدد أن الشيخ ابن منيع لديه كتبه الدراسية منذ المرحلة الابتدائية وفيها ما خطه بيده فيها، رغم مضي أكثر من 50 عاما عليها، فينبغي الحفاظ على هذه الكتب، فإن لها معاني ودلالات كثيرة أيضا».