رغم تعرض الفريق الوحداوي لنكسة البقاء في دوري ركاء لموسم ثان على التوالي وتألم جماهير النادي من فشل الفرسان في العودة بالفريق لموقعه الطبيعي واللائق به بين الكبار في الدوري الممتاز ظهرت مؤخراً بوادر مشاكل في محيط إدارة النادي سببها خلافات حامية الوطيس بين رئيس النادي حازم اللحياني وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم نائب الرئيس رامي تونسي والذي بدأ يلوح بالاستقالة ومعه امين عام النادي مشعل القرشي وأمين الصندوق مازن درار بعد أن سبقهم بالاستقالة عضو مجلس الإدارة هاشم كوشك في منتصف الموسم المنصرم . ويقول أحد أعضاء المجلس: المشاكل في المجلس كثيرة والتفرد في القرارات السمة الأبرز والتدخلات في عمل أمين الصندوق وعمل أمين عام النادي وتهميش دور نائب الرئيس وبقية الأعضاء، ومنذ فترة التسجيل الشتوية وحتى الآن يقتصر دور الأعضاء على البصم والتوقيع على قرارات جاهزة بصورة انفرادية حتى أصبح الأعضاء يتفاجأون بالتعاقد مع المدربين واللاعبين من خلال الصحف والمواقع الالكترونية وهذه ليست بسياسة عمل صحيحة تقود إلى النجاح كون مجالس الإدارات تقوم على التصويت على أي قرار وعدم التفرد، فمن أبرز الأسباب التي ساهمت في عدم صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري عبد اللطيف جميل عدم التشاور مع أعضاء المجلس واتخاذ قرارات بدون الرجوع إلى بقية الأعضاء والذين لا علم لهم بأي إجراءات يتخذها رئيس النادي سواء من خلال الصحف أو المواقع الالكترونية، وهذا دفع في البداية بعضو مجلس الإدارة السابق هاشم كوشك إلى تقديم استقالته، وحالياً يستعد نائب رئيس مجلس الإدارة رامي تونسي وأمين الصندوق مازن درار والأمين العام مشعل القرشي إلى الرحيل وتقديم استقالاتهم نظرا لتواصل سياسة التهميش التي ينتهجها رئيس النادي حازم اللحياني الذي لازال يمارس العناد والإصرار على التفرد بالقرارات ، فوسط هذه الأجواء غير الصحية لا نستطيع العمل لقناعة رئيس النادي بعدم الحاجة للأعضاء واستشارتهم والاستنارة بآرائهم كحق مشروع كونهم أعضاء مجلس إدارة منتخبين من قبل الجمعية العمومية، مما ادخل المجلس في جو من المشاحنات وعدم الاستقرار خاصة بعد مطالبات الأعضاء بمحاسبة من تسبب في فشل الفريق بالصعود لدوري عبد اللطيف جميل، فرئيس النادي لا يرغب في إعطاء أعضاء المجلس حقهم المشروع في المساءلة والمناقشة رغم أنهم مسؤولون مسؤولية كاملة أمام الرأي العام. ويختتم عضو مجلس الإدارة بقوله: جميع الأعضاء غير مؤيدين لمنهجية العمل التي يسير عليها النادي والتي قد تكلف النادي مزيدا من المشاكل وتعقد الأمور كثيراً فالكوشك قد يلحقه التونسي والدرار والقرشي وقد لا تنجح الأطراف الخارجية في التدخل لرأب الصدع الداخلي قبل سقوط المجلس إذا استمر رئيس النادي في ممارسة التهميش والتفرد بالرأي.