جدد أهالي قرى وادي أيان ببلاد ربيع مطالبهم بتنفيذ الطريق المؤدي إلى قريتهم عقبة أيان تخفيفا للمعاناة التي تواجههم كل يوم وتعزلهم عند هطول الأمطار عن العالم الخارجي وتتسبب في رحيل بعض الأسر عن قراهم ومنازلهم. وقال الأهالي إن الجميع استبشروا خيرا بعد البدء في تخطيط الطريق وترسيم حدوده لكن فرحتهم بذلك لم تدم طويلا بسبب توقف المشروع دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذا التوقف الذي سيزيد في معاناتهم ويرهقهم في كافة الأوقات لكن المعاناة الأكبر وقت الأمطار. وتأتي هذه المطالبات بعد أن تأخر تنفيذ المرحلة الأخيرة لطريق العقبة، ما تسبب في معاناتهم اليومية وإيقاف تحركات الطلاب والطالبات الذين يقطعون مسافات بعيدة إلى مدارسهم فيؤخرهم عن الوصول إليها في الوقت المحدد وذلك بسبب المنحدرات التي لازالت تشكل خطرا على الأرواح. وليست معاناة المرضى بأقل حالا من الطلاب حيث تتضاعف معاناتهم مع الطريق قبل وصولهم إلى المستشفيات خاصة كبار السن والنساء، وتشتد الآلام قبل الوصول إلى مستوصف بلاد ربيع 40 كيلومترا وسط منحدرات ومنحنيات خطيرة تؤدي إلى حوادث مأساوية يروح ضحيتها عدد من الأبرياء، فيما تشكل هذه الطرق خطرا حقيقيا بسبب تساقط الصخور وانقطاعها جراء السيول، مؤكدين أن سرعة تنفيذ الطريق سينهي معاناتهم ويقلل من الخطر الذي يتربص بهم خاصة وقت هطول الأمطار حيث تنقطع الطرقات ويبقى الأهالي محجوزين في الوادي. كما يطالب الأهالي بتنفيذ مشروع الكهرباء حيث مازالوا يستخدمون المولدات الكهربائية التي أرهقتهم ماديا دون أن تفي الشركة المنفذة للطريق بوعودها، ما شكل معاناة حقيقية للمرضى وسكان القرى وسالكي الطريق، فيما يرى قابل الربيعي وسالم الربيعي أن الطريق المؤدي لوادي أيان يشكل معاناة للجميع. إلى ذلك، يؤكد مصدر مسؤول استكمال الطريق خلال الفترة القادمة مما سيضع حدا لمعاناة الأهالي مع الطريق.