تطمح هالة عبدالله العبيدالله (أول خريجة من قسم الهندسة المعمارية بجامعة الملك فيصل) بالعمل لدى شركات عالمية رائدة في مجال الهندسة المعمارية بعد إكمال دراساتها العليا في ذات التخصص الذي كان مقتصرا في وقت سابق على الطلاب فقط. تقول هالة: عندما تقدمت للداسة الأكاديمية كان لدي خياران، إما دراسة الطب أو الهندسة واخترت التخصص الأخير لميولي الكبير للهندسة وكنت ملتحقة بجامعة أخرى ولكني اخترت الانتقال لجامعة الفيصل كونها الوحيدة التي تدرس الهندسة المعمارية وليس التصميم المعماري، إلا أنها كانت ستفتح قسم الهندسة في عام 2014م فما كان مني إلا أن عقدت اتفاقا مع الجامعة بإيجاد طالبات يرغبن في دراسة التخصص، وبناء على الاتفاق ذهبت لأكثر من 15 معهدا تعليميا لحصر عدد الطالبات اللاتي يردن الالتحاق بالقسم ومع إصراري على المتابعة والعزم على فتح القسم مبكرا استطعت تخطي العقبات التي واجهتني. وأضافت: كوني أول طالبة تتخرج من كلية الهندسة جعلني ذلك أشعر بأن المجهود الذي بذلته لإقناع الجامعة بافتتاح هذه الكلية لم يذهب هباء فهو تحد يمكن من خلاله أن تثبت المرأة أنها قادرة على دراسة ما يدرسه الرجل كوننا كنا مقتنعين أن هذا المجال من اختصاص الرجل وحده حيث أثبت المرأة أنها قادرة على دراسته والتفوق فيه أيضا. وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها قالت: لم أستطع التطبيق عبر الجولات الميدانية في المواقع الإنشائية حيث اكتفيت بالجانب النظري كما أن أبرز الصعوبات التي قد تواجه خريجة هذا التخصص هو التوظيف فغالبية الشركات لا توظف نساء ولكن كوني أول خريجة حظيت بالعديد من عروض العمل. وذكرت أنها لم تلتحق بكلية الطب لأن والدتها الدكتورة سلوى الهزاع أقنعتها بعدم الالتحاق بكلية الطب كونها قد تخسر جانبها المبدع الذي تتمتع به والذي توجها ليتم اختيارها من أوائل الموهوبات في جامعة الملك فيصل.