أوضحت ل(عكاظ) الدكتورة إلهام قطان استشارية الفيروسات الممرضة والجزيئية وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة، أنه بالإمكان إنتاج الأجسام المضادة من الجمال واستخدامها كلقاح تمنيعي ضد الإصابة بفايروس كورونا. وبينت أن من أساسيات تصنيع أي لقاح كان في السابق يعتمد على استخدام فيروسات ضعيفة أو فيروسات مقتولة تحقن في بعض الحيوانات مثل الأحصنة أو الأرانب لتكوين الأجسام المضادة ومن ثم استخلاصها وتنقيتها وحقنها في البشر، أما الآن فقد سهل العلم الجزيئي عملية تصنيع اللقاحات بما يتوافق مع ميكانيكية ومرضية الفايروس، وحينئذ فإن استخلاص الأجسام المضادة من الجمال تعتمد بشكل أساسي على ما سبق ذكره، إضافة إلى توافق نمطية وسلالة الفايروس «كورونا» وآلية تصنيعه. وعن إنتاج لقاح خارج نطاق الأجسام المضادة من الجمال، أوضحت أنه بالإمكان تصنيع لقاح اعتمادا على ارتباط العلم الجزيئي بالهندسة الوراثية، ولكن مبحث ذلك يستغرق وقتا طويلا لإثبات فعالية المنتج وإجراء التجارب للتأكد من نجاحه. من جهة أخرى أعلنت شركة «ريبلينكس» المتخصصة في علوم الفيروسات وإنتاج اللقاحات والأمصال ومقرها «بوسطن» بالولايات المتحدة أمس، أن بحوثها في عزل كافة جينات فيروس «كورونا» الموجود لدى الإبل والبشر، كشفت عن وجود عوامل جينية مشتركة بين عينيتين من الفيروس من الإبل والبشر، وأن هذه التركيبة الجينية محفوظة في جين الفيروس منذ عام 2012 في الدول التي حدثت فيها إصابات. وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها وفرت لقاحا بناء على المعطيات التي توفرت لها من التركيبات الجينية، وهو مشابه للقاح أنفلونزا الطيور H5N1، ويعطى كمانع محتمل لتطور فيروس «ميرس» أو «كورونا»، وأكدت أن اللقاح متوفر للإبل وآمن وفعال بالنسبة للبشر. إلى ذلك، قالت قناة «سي بي إس» الأميركية: «إن مركز مكافحة الأمراض واتقائها يراقب حاليا الوضع الصحي ل 100 شخص مخالطين لمريضين تأكدت إصابتهما بالفيروس، وذلك لمنع تفاقم العدوى». وحول ظهور فيروسات قاتلة في السنوات القليلة الماضية، قال خبراء أميركيون: «إن التوسع السكاني ونزوح البشر إلى مناطق تعيش فيها الكثير من الحيوانات قد يكون السبب في الإصابة بأنواع مميتة من الفيروسات».