وجه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رسالة إلى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس يطلب بموجبها، واستنادا إلى الفقرة /10/ من المادة /53/ من الدستور، «العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل الخامس والعشرين من شهر مايو الحالي». إلى ذلك، يأمل رئيس الحكومة تمام سلام في انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. وتطرق سلام خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السرايا الحكومية، إلى موضوع النازحين السوريين واجتماع اللجان الوزارية المختصة بموضوع اللاجئين والنفايات الصلبة، إضافة إلى موضوع النفط. إلى ذلك، توقعت مصادر سياسية مطلعة في بيروت، أن تؤمن قوى الثامن من آذار النصاب لجلسة 22 مايو، وقالت المصادر ل«عكاظ»: إن قوى الثامن من آذار ستحاول في حينه الضغط على الكتلة المستقلة في المجلس لتأييدها في انتخاب العماد ميشال عون، وفي حال فشلها فهي ستؤمن النصاب لجلسة واحدة على أن تسقطه لاحقا بانتظار الاتفاق السياسي. وأضافت أن اتصالات مكثفة سيجريها حزب الله في الأيام الفاصلة عن الجلسة النيابية لتسويق رؤيته للعملية الانتخابية، على أن تشمل مرجعيات دينية والقوى المستقلة. وقال عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب: إن معلومات دقيقة وصلت في اجتماع التكتل الأخير، أشارت إلى أن جلسة الانتخاب في 22 مايو الحالي ستشهد انتخابات رئاسية، لافتا إلى أنه بعد 25 مايو سيكون العامل الإقليمي والخارجي أقوى وسيوصل «كلمة السر». وأكد أن الرئيس الجديد سيكون توافقيا. من جهته، أكد الوزير السابق سليم الصايغ مستشار أمين الجميل، أنه لا تشريع بعد 25 آيار، ولا حكومة تصريف أعمال في ظل الفراغ الذي يضرب المعادلة الميثاقية في لبنان، معتبرا أن هناك قطعا لرأس الدولة وهو رئيس الجمهورية بحسب الطائف. وحذر من أن الفراغ سيؤسس لحالة لا استقرار، والاستقرار يحتاج إلى قرار سياسي حقيقي سيكون مفقودا بعد 25 آيار. بدوره، عبر عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، عن أمله أن يتأمن النصاب في جلسة انتخاب الرئيس المقبلة، ويشارك حزب الله والتيار الوطني الحر في الجلسات الانتخابية. وأفاد أن المناقشات والحوارات بين الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون عنوانها تفادي الفراغ والعمل.