ردت مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة على ما نشر في «عكاظ» في الثامن من رجب الجاري بعنوان «أسرة مريض نفسي ترفض استلامه من المستشفى»، وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام عبدالرزاق حافظ أن الإدارة التنفيذية لمجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينةالمنورة ذكرت أن المريض يوسف مصيليح مفلح الصيفي (38 سنة) له ملف بالمستشفى منذ عدة سنوات ويعاني من مرض الفصام العقلي المزمن وانتكست حالته مؤخراً لضعف استبصاره وعدم انتظامه على العلاجات الموصوفة له. وأضاف، وعلى الرغم من ذلك تم إعطاؤه الأولوية في التنويم وكان ذلك بتاريخ 04/12/1434ه وتحسنت حالته على العلاج ولم تظهر عليه خطورة على نفسه وعلى الآخرين وتقرر خروجه في نهاية شهر ذي الحجة 1434ه وتم الاتصال على ذويه هاتفياً أكثر من مرة حيث إنهم رفضوا الحضور لاستلامه ومن ثم قامت إدارة المجمع بتوصيل المريض إلى ذويه مع العلاجات الموصوفة له وامتنع ذويه عن استلامه تماما»، لافتا إلى أنه جرى إعادة تنويم المذكور بتاريخ 15/02/1435ه بأقسام الطوارئ حسب النظام ثم أدخل إلى الأقسام الداخلية مع العلم بأن المريض كان هادئا ومتعاونا يعاني من الأعراض السلبية للمرض من إهمال للنفس وضعف الاستبصار ولا يعاني من أي أفكار انتحارية أو عدوانية تجاه الآخرين في الوقت الراهن. وبين حافظ أنه جرى استدعاء شقيق المريض (حسين) بتاريخ 05/04/1435ه لمقابلة الفريق المعالج وتوضيح حاله أخيه النفسية وأنها في تحسن مع ضرورة إشراكه في الخطة العلاجية، وللأسف لم يظهر أي تعاون مع العلم بأن الطريقة المثلى لعلاج هذا المريض والحالات المشابهة وعند تحسن حالته هو استمراره على العلاج والمراجعة في بيئته الاجتماعية وتحت إشراف ذويه. وفي ذات السياق أحالت الإمارة الخطاب الذي تلقته من المستشفى والمتضمن رفض أسرة المريض استلامه إلى شرطة العزيزية لاستدعاء أحد من ذويه، بعد أن كررت إدارة المستشفى محاولة تسليمه إلى أهله عن طريق إيصاله إلى باب منزله في المرة الأولى وعن طريق تسليمه إلى أحد معارفه الذين زاروه في المستشفى للمرة الثانية. إلى ذلك، أكد حسين الصيفي شقيق المريض النفسي يوسف أن وجود أخيه خارج المستشفى يشكل خطورة كبيرة على حياته أولا ثم على من حوله من خلال الانفعالات التي يحدثها والتصرفات الخطرة التي يقوم بها.