تفاجأ مراجعون لبرج مستشفى بريدة المركزي الذي افتتح الأحد الماضي لاستقبال المرضى، بأن مسؤولي الطوارئ يبلغون بعض من كانت حالة مرضاهم تحتاج للتنويم بأنه لا توجد أسرة شاغرة، ما كان أثره كالصدمة بعد أن عممت صحة القصيم صورا تؤكد جاهزية المبنى الجديد الذي تعثر افتتاحه لخمس سنوات. وقال مواطن طلب عدم ذكر اسمه: وصلت برفقة ابنتي (18عاما) إلى طوارئ مركزي بريدة الساعة 5.30 عصر الاثنين الماضي وقام الفريق الطبي بعمل الإجراءات المتبعة وقرروا أنها بحاجة لاستئصال الزائدة ولكنهم لم يحولها إلى التنويم، ما آثار تساؤلاتنا، حتى أخبرنا أحد المسؤولين أنه لا يوجد سرير في التنويم حاليا وأنهم أرسلوا فاكسات لمستشفيات المنطقة وأولها التخصصي لاستقبال الحالة، ما دفعني لإخراج ابنتي من المستشفى بعد الساعة 12 ليلا ونقلها لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، حيث تم إعادة الفحوصات لها، وفعلا تقرر إجراء عملية لها ودخلت التنويم عند الرابعة فجرا برفقة والدتها، وأدخلت العمليات ظهر أمس (الثلاثاء)، وأعتقد أن ما حدث لنا تكرر مع غيرنا. من جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي، ردا على استفسارات «عكاظ»، مستشفى بريدة استقبل المريضة المذكورة بالطوارئ وتم الكشف عليها وأجريت لها الفحوصات المخبرية والإشعاعية اللازمة، وشخصت حالتها على أنها التهاب حاد بالزائدة الدودية وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، وبما أن غرفة العمليات بالمستشفى ما زالت تحت مرحلة التعقيم، تم التواصل مع إدارة العمليات بالطوارئ بالمديرية حسب البروتكول المتبع لتحويل المريضة إلى أقرب المستشفيات الحكومية أو الخاصة لإجراء التدخل الجراحي حسب النظام، وأثناء ورود الإفادة واستكمال الإجراءات، نقلها ولي أمرها إلى مستشفى آخر على مسؤوليته الخاصة.