أكد نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين، أن مبدأ التعاون والتشاور في مجال حقوق الإنسان على المستوى الأممي، يأتي تعزيزا وخدمة لحقوق الإنسان بما يحقق أهداف هذا التوجه الذي تسعى اليه حكومة المملكة، كما قال خادم الحرمين في كلمته «والمملكة العربية السعودية، الدولة القائمة على شريعة الإسلام، إذ تلتزم بهذه المواثيق الدولية، إنما تؤكد أن حقوق الإنسان كاملة مصونة بهذه الشريعة، والمشرع فيها هو الله، جل وعلا». جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان في مقر الهيئة أمس رئيس قسم الشؤون الخليجية بوزارة الخارجية السويدية فريدريك فلورين وسفير مملكة السويد لدى المملكة داغ يولين دانفيلت. واستعرض آل حسين في اللقاء الإطار الذي تنتهجه المملكة بالتعاون مع الدول الصديقة في العالم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على كافة المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، مشددا على أهمية التعاون البناء والتفاعل بإيجابية مع الدول الصديقة وتنشيط التعاون الدولي، إضافة لتبادل التجارب والخبرات الإنسانية بين مختلف الدول والشعوب من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان. ونوه الدكتور آل حسين بما تشهده المملكة من تطورات في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان، وبين أن أول اعلان لحقوق الإنسان كان في حجة الوداع عام 632م والتي تعتبر وثيقة حقوقية خالدة خوطب فيها جميع البشر دون استثناء وأرست دعائم حقوق الإنسان وأكدت على حماية جميع الحقوق لجميع الفئات وحرمت انتهاكها. مشيرا إلى دور التعليم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وجهود المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، أيده الله. كما استعرض آل حسين التطور الذي حققته المرأة في المملكة خلال فترة قصيرة، حيث قدم شرحا حول إجراءات النظام القضائي في المملكة ودورها في حماية حقوق الإنسان. كما ناقش الجانبان خلال اللقاء نتائج الاستعراض الدوري الشامل للمملكة وللسويد الذي تم في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والعلاقات المميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها خصوصا في ما يتعلق بحقوق الإنسان. من جهته، أكد الوفد السويدي على أهمية احترام ثقافة الدول واهمية ذلك في تعزيز حقوق الإنسان عند طرح قضايا حقوق الإنسان، مشيدا بالتطورات التنموية التي شهدتها المملكة بشكل عام وخصوصا في مجال التعليم، وقدم شرحا عن مؤسسات حقوق الإنسان في مملكة السويد.