أصبح متحف ديار عز الواقع شمال محافظة المزاحمية بالرياض، مرجعا للمهتمين بالعملات، في منطقة الخليج كافة، كونه يجمع كما كبيرا منها، تعود إلى ألفي سنة من مناطق الجزيرة العربية. «عكاظ» تجولت داخل المتحف بكافة أقسامه الثلاثة واصطحبهم سعيد الغامدي صاحب المتحف في جولة تعريفية بما يحتوي عليه من أركان حيث تولى التعريف بها والشرح والتوضيح لمكوناتها. وينقسم «ديار عز» إلى ثلاث قاعات، الأولى «العملات» مساحتها 340م مربعا وتضم مجموعة كبيرة من العملات النادرة المتداولة قبل الإسلام، وأخرى حتى القرن الرابع عشر، بالإضافة لعملات الجزيرة العربية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالمية يتجاوز عددها 30000 قطعة مختلفة ومنها الورقية والمعدنية وتتنوع أشكالها وتواريخ سكها والمعادن المسكوكة منها مثل:الحجرية - الذهبية - الفضية - النحاس، وفئة مليار ومليون دولار (تذكارية). كما يوجد به أصغر عملة معدنية وورقية بالعالم، بالإضافة لعملات مصنعة من الأحجار والقماش ومتسلسلة الأرقام وعملات قديمة بها أخطاء إملائية وأخرى قبل 2000 سنة ودنانير ذهب من العصر العباسي وكذلك جميع العملات السعودية. أما القاعة الثانية والتي تسمى (أيام البساطة) مساحتها 70م وتحتوي على بعض القطع التراثية وأدوات الزينة والطبخ والمأكل والمشرب وعدد من الفخاريات والجلديات. والقاعة الثالثة وتسمى (الطوابع والمطبوعات) مساحتها 50م مربعا وتضم مجموعة كبيرة من الطوابع البريدية يتجاوز عددها 60000 وبعض الوثائق والمطبوعات والصور النادرة والمجلات والصحف القديمة من بينها عدد لصحيفة «عكاظ» عام 1393ه. وأوضح ل «عكاظ» سعيد الغامدي أن بداية تأسيس المتحف بمحافظة المزاحمية بدأ قبل 5 سنوات كمتحف صغير إلى أن صبح أكبر متحف خاص بالعملات بالمملكة والخليج العربي على مساحة 460 مترا مربعا مرخصا من هيئة السياحة والآثار. وتعود به الذاكرة عندما كانت هوايته جمع العملات منذ عشرين سنة مضت، حينما احتفظ بها في علبة من المعدن، ولم يكن يعلم ما ستصبح في المستقبل من متاحف ودراسات علمية، وارتباطه الوثيق بالعملات تاريخيا وتراثا، ونتيجة هذا الجهد تكونت لديه حصيلة كبيرة من العملات النادرة. وأفاد أن جمعه للعملات صاحبها دراسة علمية واختبارات فنية وتشكيلية، مؤكدا أن هذا المتحف دليل لتعريف الأجيال الحاضرة والقادمة بالتراث.