يشكل بعض قائدي الشاحنات في مكةالمكرمة هاجسا مخيفا لأهالي المنطقة، خصوصا في فترة الظهيرة، بالرغم من تحذيرات إدارة المرور المتكررة وإخضاعهم للملاحقات والعقوبات المشددة، خاصة أن التعليمات تشدد على دخول شاحنات النقل الضخمة وسط المدينة في أوقات الذروة، إلا أن هناك بعض ضعاف النفوس من السائقين ممن يبحثون عن ثغرات للتحايل على النظام والتسلل إلى داخل مكة أوقات المنع، صحيح قد يفلت البعض القليل من الرقابة إلا أن رجال المرور غالبا ما يكونون بالمرصاد لهؤلاء وكثيرا ما يحبطون محاولاتهم وتحايلهم المكشوف. وأوضح ل(عكاظ) المواطن ساري علي، أن بعض قائدي الشاحنات يتخطون الأرصفة ويتجاوزونها بصورة مخيفة، غير مبالين لوجود أرتال من المركبات الصغيرة على نفس الطريق، مبينا أن حي أم الكتاد تتردد عليه الشاحنات بأعداد كبيرة وتسير بشكل سريع جدا مسببة الخوف والذعر لأهالي الحي ولأهالي الأحياء المجاورة الذين قد يتعرضون لخطر الموت في أية لحظة. وطالب ساري بتواجد الدوريات الأمنية لردع ضعاف النفوس من سائقي الشاحنات، وإجبارهم على السير بشكل نظامي وعدم المخالفة، وقال «أنظمة المرور واضحة وصريحة ومع هذا يتحايل البعض من السائقين لدخول وسط المدينة في أوقات الذروة ما يؤدي إلى إرباك حركة السير في الشوارع، هذا إذا استثنينا خطرها الكبير على المركبات الصغيرة». وذكر ساري، أنه يخشى خطر هذه الشاحنات التي تسير بسرعة فائقة في الطرقات ولا تلتزم المسار الأيمن كما ينص قانون المرور، وهناك من فقد حياته نتيجة التجاوز الخطأ من قائدي الشاحنات، خاصة في التقاطعات والمنعطفات الخطيرة، وختم بالقول «على إدارة المرور تكثيف تواجدها في الطرقات أوقات الذروة لمنع هذه الكتل الحديدية الضخمة من افتراس المركبات الصغيرة وما في جوفها من ركاب أبرياء». إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني، أن إدارة المرور استحدثت 16 نقطة جديدة في كافة أنحاء مكةالمكرمة لمنع الشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل من التسلل إلى داخل مكةالمكرمة أوقات الذروة، متوعدا بفرض عقوبات صارمة في حق المخالفين والمتجاوزين للتعليمات المرورية. وأضاف الزهراني «إدارة مرور العاصمة المقدسة تتابع بشكل يومي حركة الشاحنات، ومنعها من دخول وسط المدينة في أوقات الذروة والسماح للمركبات الصغيرة بالسير دون أي مضايقات»، مشيرا إلى أن العقوبات ستطبق وبشدة على المخالفين، وأن هناك دوريات سرية منتشرة في كافة أنحاء مكةالمكرمة ومدعمة لنقاط المنع التي أوجدتها إدارة المرور، وذلك حرصا على عدم تسلل أي شاحنة واصطياد بعض السائقين من ضعاف النفوس الذين يقومون بالتحايل على رجال المرور في تخطي نقاط المنع بطرق ملتوية فقط من أجل السير والهروب في فترة الانتظار التي تكون فيها أوقات الذروة. وزاد: التعليمات واضحة ولا تقبل التحايل، ومن يتجاهل تعليمات المنع يعرض نفسه للمساءلة القانونية والعقوبات الصارمة ولا تهاون في هذا الجانب إطلاقا.