مع العد التنازلي لإطلالة شهر رمضان الفضيل تجري الاستعدادات بمشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم، حيث يزداد الطلب على عبوات مياه زمزم في شهر رمضان. ومن هذ المنطلق سيتم تطبيق آلية تقضي على الازدحام وعلى الباعة المستغلين، حيث سيتم توزيع العبوات على المواطنين والمقيمين بتسجيل الهوية الوطنية للسعوديين والإقامة للمقيمين لمرة واحدة ومن ثم يمكن الحصول على عبوات ماء زمزم المبارك وهذه الخطوة تحد كثيرا من المستغلين بأخذ كميات ثم بيعها وقد حظيت شركة المياه الوطنية بشرف إدارة وتشغيل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي يعد الوحيد والأكبر عالمياً في سقيا ماء زمزم وتوزيعه بصورة تقنية حديثة، ويشتمل المشروع الذي جاء بتوجيه ونفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الخاصة على أربعة خطوط إنتاج بمصنع التعبئة بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف عبوة يوميا، كما تبلغ الطاقة القصوى لتخزين العبوات في المشروع حوالي 1.800.000 عبوة، فيما يبلغ عدد القوى العاملة في المشروع نحو 260 موظفا ويتم زيادتها في مواسم الذروة لمواجهة كثرة الطلب على العبوات من الحجاج والمعتمرين والزوار، كما يشكل عدد المحاسبين ومقدمو الخدمة وفقاً للبرنامج التشغيلي 30 محاسبا مقسمين على ثلاث ورديات، لتسليم إيصالات العملاء وفق عدد العبوات المقررة من ماء زمزم من مكائن الصرف الآلي المصممة لهذا الغرض. وقد قامت شركة المياه الوطنية بعمل دراسة حول نقاط توزيع عبوات مياه زمزم في أماكن متعددة ووجدت أن المطارات التي يغادر منها الحجاج والمعتمرون هي المنطقة المستهدفة التي يمكن تقديم الخدمة من خلالها، كما عملت الشركة على تأهيل ناقل معتمد يقوم بتوفير عبوات مياه زمزم المهيأة للشحن الجوي قريبا في المطارات التي يغادر منها الحجاج والمعتمرون بهدف تخفيف العناء والمشقة عليهم. أما بخصوص إنتاج عبوات صغيرة، فالمشروع ينتج حالياً عبوات ذات سعة 10 لترات يتم توزيعها وفق ما تمت الإشارة إليه وآخر بسعة 5 لترات مخصصة للنقل الجوي. يشار إلى أنه فيما يتعلق بمقترح إيجاد أكشاك، فإن موقع المشروع الاستراتيجي والقريب من الحرم المكي ومن مواقف كدي التي يقف عندها نسبة كبيرة من قاصدي بيت الله الحرام وسهولة حصولها على عبوات آمنة ونظيفة يغني عن إيجاد مثل هذه الأكشاك في الطرق السريعة. من جهة أخرى، لا تقتصر خدمات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم على مرتاديه فحسب، إنما يعمل المشروع أيضا على ضخ مياه زمزم للحرمين الشريفين في أوقات الذروة، حيث تتم عملية الضخ حسب احتياج الحرمين الشريفين وذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين. وتضع شركة المياه الوطنية خطة تشغيلية استباقية للعمل خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم دوريا ملاحظة زيادة الكادر التشغيلي بما يتناسب والاحتياج المتزايد على مياه زمزم. يذكر أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يحتوي على مستودع استراتيجي يتسع لمليون وخمسمائة ألف عبوة، كما أن هناك مستودعا آخر يتسع لمائتي ألف عبوة. وسيتم تعبئتها بالكامل وذلك إضافة إلى الإنتاج اليومي ليفي حاجة راغبي مياه زمزم من زوار ومعتمرين ومواطنين ومقيمين ويتم مضاعفة عدد الموظفين مقدمي الخدمة المحاسبين متى ما اقتضت الحاجة.