لم تف الشؤون الصحية بمحافظة الطائف بوعودها المتكرره في تعديل موقع طوارئ مستشفى الخرمه العام كونها الجهه المشرفه عليها، حيث سبق أن تم اعتماد نقل وتوسعة الطوارئ قبل سنتين، إلا أن هذه الوعود ذهبت مع تعدد اللجان والتي لم تجد سوى عبارة «سيتم التنفيذ خلال الفترة القادمة» لتهدئة الأهالي. ناشد الكثير من أهالي المحافظة، وزير الصحة المكلف بالوقوف على الطوارئ وما تعانيه، من حيث موقعها غير المناسب، إضافة إلى تكدس المرضى وقلة الكوادر الطبية والإمكانات المحدودة، والتي تلخصت في كثرة التحاويل اليومية إلى مستشفيات الطائف، مما انعكس على إرهاق سائقي سيارات الإسعاف الخاصة بالمستشفى، كون المسافة تقدر ذهابا وإيابا ب 500 كم، علاوة على ذهاب السائقين المستلمين في كثير من الأحيان لأكثر من مرتين في اليوم، الأمر الذي سبب إرهاقا لهم جراء السفر. وقال عبدالله علي الحضبي: سئمنا من وعود اللجان المتعددة والتي تزور مستشفى الخرمة وتقر بتغيير وتوسعة طوارئ المستشفى، إلا أن هذا لم يشاهده الأهالي واقعا ملموس خلال السنوات الثلاث الماضية ما عكس مصداقية الشؤون الصحية في وعودها. وشدد الحضبي، على سرعة وقوف وزارة الصحة على المستشفى، والذي يعجز عن معالجة أبسط الحالات، إضافة إلى موقع الطوارئ غير المناسب كونه يقبع في مؤخرة المستشفى من جهته الجنوبية. وأفاد عبدالله محسن الشريف، أن إمكانات مستشفى الخرمه ضعيفة جدا، وهي شبيه إلى حد كبير بإمكانات مراكزها الصحية، خصوصا في قسم الطوارئ والذي يتكدس بالعديد من المرضى، إضافة إلى ضيق القسم وما يعانيه من ضعف انعكس على المواطنين، مضيفا أن الموقع غير مناسب لصغره، ولعدم معرفة العديد من زوار المحافظة بموقع طوارئ المستشفى، مستشهدا بالعديد من الشواهد الكثيرة والتي من أبرزها أهل المصابين في الحوادث يتوهون عن موقع المستشفى، علاوة على موقع الطوارئ غير المناسب. ويضيف خالد سلطان السبيعي، أنه من المعروف أن الطوارئ في أي مستشفى تقع في الجهه الرئيسية للمستشفى وعلى الطريق الرئيسي الذي يؤدي لها، إلا أن واقع طوارئ الخرمة عكس ذلك تماما، حيث يقبع قسم الطوارئ في نهاية المستشفى وفي مساحة ضيقة بالرغم من وجود مساحات كبيرة بالمستشفى، ويعتقد الكثيرون أن الشؤون الصحية خيبت آمالهم في وعودها المتكررة في تغيير قسم الطوارئ إلى الناحية الغربية والتي تقع على طريق الملك عبدالعزيز كونها الأنسب من وجهة نظره. وأوضح مصدر بمستشفى الخرمه ل «عكاظ» أن هناك العديد من اللجان التي أقرت اعتماد طوارئ المستشفى في الجهه الغربية، مضيفا أنها اعتمدت نقل قسم الطوارئ إلى الناحية الغربية قبل عامين، إضافة إلى قسم المختبر وبنك الدم والصيدلية ومكاتب إدارية في الجهة الشرقية للمبنى الحالي، ولم يتم التنفيذ حتى الآن في انتظار ما يستجد في هذا الخصوص.