انتقد عدد من مواطني محافظة الخرمة ما اعتبروه إهمالا من قبل مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف لمستشفاهم الذي تم استلامه منذ ما يقارب 01 أعوام ولم يكتمل بعد، مشيرين إلى أن مبنى المستشفى يفتقر إلى أبسط مواصفات المباني النموذجية للمستشفيات. وطالبوا وزارة الصحة بإيفاد لجنة للوقوف ميدانيا على وضع المستشفى الذي أعلن مؤخرا عن زيادة سعته السريرية لتصبح 002 سرير. ورأى عبدالله ظافر السبيعي أن مستشفى الخرمة ضحية إهمال من قبل الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، متسائلا عن كيفية استلام مبنى مستشفى قبل أن يكتمل. وقال إن ممرات المبنى أمام العيادات ضيقة جدا سواء في قسم الرجال أو قسم النساء، مشيرا إلى تكدس المراجعين فيها. وأضاف أن من يقف على ذلك الوضع يصاب بحالة من الذهول في ظل عدم تحرك الصحة للنظر في شكاواهم ومطالباتهم بسرعة إكمال الدور الثاني لمبنى المستشفى من أجل تخفيف الازدحام وافتتاح عيادات متخصصة أخرى. وفي ذات المنحى قال عبيد جايز السبيعي إن أهالي محافظة الخرمة سئموا من وعود مسؤولي الشؤون الصحية التي أصبحت حبرا على ورق، مشيرا إلى أن العديد من اللجان وقفت على المستشفى منذ استلامه وما يزال الأمر على حاله. وطالب وزارة الصحة بسرعة التحرك لمعالجة وضع مبنى المستشفى المتدهور، محملا في الوقت ذاته مسؤولي اللجان التي وقفت على المستشفى بعدم نقل الصورة الحقيقية لواقع المستشفى الحالي إلى الوزارة. وقال محمد مطلق السبيعي إن وضع المستشفى الحالي مقارنة بعدد سكان المحافظة أقل بكثير جدا من المأمول من ناحيتي المبنى والكوادر الصحية العاملة فيه. وحمل وزارة الصحة مسؤولية استلام مبنى المستشفى قبل أن يكتمل، لافتا إلى أن الدور الثاني للمبنى ما يزال تحت التشطيب. وطالب بالتعاقد مع مؤسسة من داخل المحافظة لإكمال الدور الثاني للمستشفى حتى يتسنى لهم الاستفادة منه في ظل ضيق المبنى الحالي وعدم الاستفادة من الساحات الخارجية استفادة كاملة. بانتظار القرار من جهتها أفادت مصادر في مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف بأن الإعلان عن زيادة السعة السريرية لمستشفى الخرمة إلى 200 سرير جعل المديرية تنتظر باقي الإجراءات من وزارة الصحة فيما يخص زيادة الكوادر الطبية وزيادة المباني التي يحتاجها المستشفى لتغطي احتياجات مواطني المحافظة وفقا للسعة السريرية التي تم اعتمادها مؤخرا.