فيما تم اعتماد 200 سرير لمستشفى الخرمة، لم تف مديرية الشؤون الصحية بالطائف بوعودها لتحسين الخدمات الصحية بالمحافظة، كما لم تعمل اللجان التي أرسلتها وزارة الصحة على خدمة مواطنيها حيث يفتقر المستشفى الحالي إلى أبسط الخدمات في مقابل تحويل العديد من المرضى إلى مستشفيات الطائف. يقول فالح مثيب السبيعي إن وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بالطائف وعدت بتوسعة طوارئ المستشفى إلا أن ذلك لم يتم، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى تأخيره في ظل الكثافة السكانية التي تشهدها محافظة الخرمة، مشيرا إلى تكدس المراجعين والمرضى في مبنى العيادات والطوارئ. ويرى ماجد منصور الشريف أن تتحرك الشؤون الصحية بسرعة في ظل انتهاء الإجراءات من قبل وزارة الصحة بخصوص الخطابات الصادرة لها والتي تقضي بالبدء بإنشاء مستشفى بسعة 200 سرير بالخرمة. ويشاركه الرأي منير مطلق السبيعي مطالبا باستقلالية محافظة الخرمة عن الشؤون الصحية للطائف كونها لا تلبي احتياجات الأهالي إضافة إلى النقص الحاصل في الكوادر الطبية والتمريضية، كما أن تأخر مشاريع التوسعة التي اعتمدتها وزارة الصحة مازال قائما في ظل توفر الإمكانات المادية، مشيرا إلى أن العديد من اللجان وقفت على المستشفى، وأقرت زيادة توسعة مبانيه والإسراع في ذلك، كون المحافظة يقطنها أكثر من 80 ألف نسمة. ومن جانبها، أكدت ل«عكاظ» مصادر في مديرية الشؤون الصحية أن المديرية قامت بتكليف شركة ستبدأ خلال الفترة القادمة بإنشاء المستشفى الخاص بمحافظة الخرمة والذي أمر الملك بزيادة سعته السريرية من 50 إلى 200 سرير، مبينة أنه تم أخذ قياسات التربة وعمل الإجراءات التي تسبق تسليمه للشركة المنفذة. «عكاظ» قامت بالاتصال على الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان عدة مرات إلا أنه لم يرد على استفساراتنا.