اعتبر الخبير في مركز هيرتيردج فونديشن للأبحاث في واشنطن الدكتور نورمان أن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، والذي يزور العاصمة الأمريكية حاليا، خطوة مهمة. وقال ل«عكاظ» إن اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل من شأنه أن يرفع من حجم سقف المساعدات اللوجستية والعسكرية للمعارضة السورية من قبل الولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت في وقت بدت فيه واشنطن تخطو نحو دعم المعارضة بصورة أكثر وضوحا وفاعلية، ولا سيما بعد أن أعلنت عن تحويل مكاتب المعارضة من مجرد مكاتب اتصال إلى بعثات دبلوماسية أجنبية، وهي خطوة وإن كانت متأخرة، إلا أنها تحمل تغيرا مهما في الموقف الأمريكي على صعيد دعم المعارضة السورية. ويتوقع الخبير الأمريكي وجود خطوات أخرى قادمة من شأنها تعزيز موقف المعارضة السورية وتمكينها من فرض المزيد من سيطرتها على الأراضي السورية، ليس فقط بالقوة، ولكن أيضا بتعضيد المواقف الدولية الأخرى لها وتعزيز فرصها في المزيد من التقدم. وأعرب الدكتور وود عن اعتقاده أن مهزلة الانتخابات الرئاسية في سورية من شأنها أن تزيد من تشديد الحصار على نظام بشار، خصوصا عندما يتم الإعلان عن فوزه بالانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، مؤكدا أن هذه الانتخابات باتت محل سخرية وتهكم المجتمع الدولي، ليس الشعب السوري أو المعارضة، بل المجتمع الدولي. إلى ذلك، طالب المعارض السوري جوان يوسف، اجتماع أصدقاء سوريا، بالتركيز على ملفي التسليح النوعي للجيش السوري الحر، واستخدام السلاح الكيماوي مجددا من قبل نظام الأسد. وقال ل«عكاظ»، إن أي بحث بغير مسألة التسليح النوعي للجيش الحر إضاعة للوقت ومؤامرة على الشعب والثورة، مشيرا إلى أن هناك نظاما وعصابات طائفية تقوم بقتل الشعب السوري ولا يمكن إيقاف هذه الجريمة إلا عبر مواجهة هذا المجرم من خلال تسليح نوعي للمقاتلين في الميدان، ولا سيما الأسلحة المضادة للطائرات التي يمكن أن تحدث تحولا في طبيعة الصراع القائم. وأفاد يوسف، أن هناك استعمالا متكررا للسلاح الكيماوي، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته وعدم السكوت على هذه الجريمة، إلا إن كان متورطا فيها.