بينما تواصلت أمس فعاليات الدعاية ولقاءات المرشحين للرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، تغلق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اليوم باب التنازلات، فيما بات من المؤكد أن المرشحين سيواصلان السباق الرئاسي. من جانبه، قال المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بأنه لن يسمح بأن يضيع الغلبان في هذا البلد، لافتا إلى أن الدولة تعيش حالة من الصراع الحقيقي مع مجموعة لا تعرف الله وعلى استعداد أن تخرب البلد حتى تعود إلى السلطة والحكم مرة أخرى. وأضاف: هذا لن يكون أبدا، واستدرك بأن الدولة لن تتحمل هذا الصراع طويلا وسوف تدفع فاتورته كاملة لو سقطت البلد لن تكون لنا أو لغيرنا. وأكد أن مصر ستتغلب على مشكلاتها ولن نتركها تضيع أبدا. كما أكد السيسي أن الملف الاقتصادي من أخطر الملفات، مشددا على أن مصر لا تمتلك رفاهية الوقت بل تحتاج إلى قفزات طويلة وليس مجرد تحرك عادي. وتحدث السيسي عن أطفال الشوارع والعشوائيات، وقال: إنه واثق في الشعب المصري وقدرته على إنجاز المستحيل. و أضاف: أن مصر تحتاج إلى أربعة ترليونات جنيه، للنهوض بالحالة الصحية لمواطنيها، وقال: ما وصلنا إليه من تردي مستوى الصحة والمستشفيات لا يرجع فقط إلى تقصير المسؤولين بل إلى عدم توافر الإمكانات المادية. وفي لقائه مع وفد من المستثمرين ورجال الصناعة أمس أيضا، قال السيسي: إن مصر تعيش مرحلة دقيقة من تاريخها، ولن يكون مجديا أن يتصدى شخص بمفرده لمواجهة مشكلاتها وتحدياتها للانطلاق إلى مستقبل حقيقي قادر على تقليص معدلات البطالة وخلق فرص عمل جديدة. من ناحية أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل «عكاظ» في حملة السيسي أن عدة جلسات عقدت بين السفير كارم محمود المنسق العام للحملة، وعدد من قيادات الحزب الوطني «المنحل» المشاركين ب «حملات السيسي» الشعبية لإقناعهم بالتراجع عن صدارة المشهد، وترك قيادة الحملات والتعامل مع الجمهور ل «شباب الثورة»، وذلك في أعقاب الحوار الذي أجراه المشير مؤخرا على الفضائيات المصرية، والذي أكد خلاله أنه لا عودة إلى نظام مبارك. في المقابل، أكد حسام مؤنس، منسق الحملة الانتخابية لحمدين صباحي، أن البرنامج الانتخابي لمرشح الرئاسة حمدين صباحي يعتمد على الوضوح والدقة في تناول كل القضايا التي تشغل المجتمع المصري. من جهة ثانية، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، تأجيل قضية اقتحام السجون المصرية، إبان ثورة 25 يناير 2011، والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون أو «الهروب الكبير» إلى جلسة 19 مايو الجاري، والتي يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية، وتنظيم حزب الله اللبناني، والجماعات الإرهابية المنظمة. وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال 6 من شهود الإثبات الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الثبوت، واستكمال علاج عصام العريان، وعرض رشاد بيومي على طبيب قلب.