أكد خبيران سعوديان، أن وصف المرشح لرئاسة مصر المشير عبدالفتاح السيسي، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأنه «حكيم العرب وكبيرهم»، وتثمينه لوقفة المملكة التاريخية بجانب مصر وشعبها، يؤكد على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين. وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله القباع ، إن المشير السيسي أكثر من يدرك مكانة المملكة التاريخية لدى مصر، وأنها تكاد تكون الدولة العربية التي تستطيع مساندة مصر على جميع الأصعدة. وأضاف: إن تقديره لموقف المملكة يؤكد أنها تحظى بتقدير ومكانة خاصة لديه، وهو ما سينعكس على العلاقات المستقبلية بشكل إيجابي. وأشار إلى أن ما يحدث في العالم العربي الآن من كوارث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، يجعل المملكة تعطي أهمية خاصة وأولوية لدعم مصر واستقرارها، مؤكدا أن إعلان السيسي أن السعودية ستكون أول دولة يزورها حال وصوله للرئاسة، دليل على أهمية المملكة بالنسبة لقيادة مصر وشعبها. من جهته، رأى المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن ما ذكره المشير السيسي له دلالات واضحة على متانة العلاقة السعودية المصرية، وأنها علاقات ضاربة بجذورها في التاريخ، متوقعا أن تصل هذه العلاقة في حال وصول السيسي إلى سدة الحكم إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وأفاد، أن المشير يقدر وقفة المملكة الصادقة بجانب مصر وما قدمته من دعم لتحقيق الأمن والاستقرار. وحول تأكيد السيسي على عدم العودة لجماعة الإخوان المسلمين، قال ناظر: إن هذه الجماعة لفظها الشعب المصري نتيجة تصرفاتها الحمقاء وعدم إدراكها لحقيقة الواقع المصري والعربي. واعتبر أن التفجيرات التي تشهدها مصر، تؤكد على أهداف هذه الجماعة التي تسعى إلى بث الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإلى إرهاب الدولة المصرية بعد فشلها في إدارة شؤون البلاد وكسب قبول الشعب. وأكد ناظر، أنه من الحكمة عدم الدخول في مصالحات مع هذه الفئة حتى لا تنتقص من هيبة الدولة.