أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، أن يوم 6 أكتوبر هو يوم كرامة ليس للمصريين فحسب وإنما لكل العرب.. مشيرا إلى أن مصر لن تنسى مواقف الدول التي وقفت إلى جانبها، وكذلك الدول التي وقفت ضدها. وأضاف السيسي في كلمته بمناسبة الذكرى الأربعين بنصر أكتوبر، وذلك خلال احتفالية القوات المسلحة التي أقيمت باستاد الدفاع الجوي، أن هناك شبابا كثرا لم يشهدوا هذا اليوم، وأن المصريين كانوا يحلمون أن يأخدوا مكانهم ويكتبوا تاريخا جميلا، لكن هذا الحلم انكسر في العام 67 وعاش المصريون ومن وراهم العرب آلاما كبيرة، لافتا إلى أن استذكار هذه الأيام من أجل أن نستلهم الآلام والعبر حتى لا تتكرر الآلام مرة ثانية. وقال: هناك من يتساءل عن العلاقة بين جيش مصر وشعب مصر، إلا أن هذه العلاقة ليست بغريبة، بين شعب وجيشه، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يتدخل بين الجيش المصري والشعب.. وتابع قائلا مخاطبا الجمهور «أنتم نور عيوننا». وأكد أن الجيش لا يمكن أن ينسى دعم الشعب للجيش ووقوفه إلى جانبه، مؤكدا استعداد الجيش المصري للموت من أجل حماية المصريين.. مجددا أن الجيش والشعب يد واحدة. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية تتسم بالشرف والإخلاص، وأن المؤسسة العسكرية وطنية شريفة، لا تتآمر ولا تخون. وحول موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، قال في حوار مع صحيفة المصري اليوم، والذي نشر اليوم. إن القراءة لتاريخ جماعة الإخوان، تكشف فجوة الخلاف العميقة بين الجماعة والقوات المسلحة ارتباطا بالكثير من الاعتبارات التي يأتي في مقدمتها الخلاف التاريخي بين الجماعة وثورة يوليو 1952، فضلا عن الخلاف العقائدي، ففي حين الانتماء والولاء بالقوات المسلحة للدولة والوطن بحدوده، فالولاء والانتماء بالإخوان للجماعة وأفكار الخلافة والأمة التي لا ترتبط بالوطن والحدود. وأضاف أن هذه القراءة يجسدها عدم الإدراك لدى الإخوان ومؤيديهم للبعد الوطني للعلم والسلام الوطني واليوم الوطني والمناسبات القومية على غرار الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر المجيدة وضرورة التفكر والتدبر وتذكير الأجيال بها وتكريم أبطالها وأسرهم. وفيما يتعلق بما جرى قبيل ثورة 30 يونيو، أفاد السيسي، أنه عندما تسارعت عجلة الاختلاف السياسي بين مؤسسة الرئاسة وبين الدولة والقوى السياسية. شعرت أننا كقوات مسلحة سنتورط في هذه الإشكالية، وأن الدولة ستدفع ثمنها، وأنا لا أريد للقوات المسلحة أن تتورط ولا للدولة أن تخسر. لذا اتصلت بالدكتور مرسي، وردّ مدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وطلبت منه أن يعرض أمر دعوة القوات المسلحة للحوار على الرئيس، فاستحسن «عبدالعاطي» الفكرة، وقلت له: «اعرض على الرئيس وخليه يكلمني». وهنا أؤكد حرص القوات المسلحة كمؤسسة وطنية منضبطة، وأنها لا ترغب سوى في تقديم النصح ولا ترغب في السلطة، لكن استجبت لطلب الرئاسة بإلغاء الدعوة.. حفاظا على مكانة الرئاسة ورغبة في عدم زيادة تعقيدات الأزمة. وأكد السيسي أنه وجه اللوم للإخوان بقوله لمحمد مرسي «لقد فشلتم..ومشروعكم انتهى»، وقال «قلت للرئيس السابق يومها: مشروعكم انتهى، وحجم الصدّ تجاهكم في نفوس المصريين لم يستطع أي نظام سابق أن يصل إليه، وأنتم وصلتم إليه في 8 شهور». وأوضح السيسي، أنه كان يريد أن يعطي فرصة للرئيس السابق لأن يعدل موقفه بشكل يحفظ ماء وجهه، وقال اتصلت به بعد هذا اللقاء وقلت: «الآن لديك فرصة لمبادرة حقيقية». لكن هذا لم يحدث.