انتقد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق نوعية الأسئلة التي طرحت على المشير عبد الفتاح السيسي في الحوار التلفزيوني الذي أذيع أمس على القنوات الفضائية المصرية، مؤكدأ أن الأسئلة كانت ترتكز حول الرد على هواجس خصومه بدون التركيز على ما يهم المجتمع المصري، واصفا الأسئلة بأنها كانت ثقيلة الظل وخاصة في جزئها الأول إلا أنه أشار إلى أن المشير تمكن في النهاية من توضيح الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وخاصة في الجانب الأمني والاقتصادي وكيفية مكافحة الإرهاب والتعاون بين قوات الجيش والشرطة، وأضاف السعيد أنه خرج بانطباع عام من الحوار أن المشير رجل متدين بطبعه وأنه يرى أن الدين بمثابة الإلهام وخاصة في مسألة إنقاذه للمصريين في 30 يونيو. كما أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، أن اللقاء التلفزيوني للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي اتسم بالوضوح وظهر من خلال كلامه الصدق وتحدث كرجل دولة يعرف جيدا التحديات التي تواجه الدولة المصرية ويعرف كيف يتعامل مع مؤسسات الدولة المختلفة دون صدام ولكن بتناغم وتوافق لإعلاء مصلحة مصر العليا. مشيرا إلى أن حديثه ينبئ ويبشر بالخير لمصر والشعب المصري وللوطن العربي. وأوضح أمين حزب النور أن كلام السيسي أكد على مشاركتنا في الدستور وهذا يبين احترامه الشديد للدستور والقانون، وأنه لا أحد فوق القانون والدستور وهذا ينبئ بعودة دولة القانون التي تقف على مسافة واحدة من أبناء الشعب المصري. وبالنسبة لكلامه عن عدم وجود الإخوان فى عهده أكد جلال مرة أن المشير يتكلم عمن يكفرون المجتمع ويعتبرونه مجتمعا جاهليا ويتصادمون معه بمفهوم المخالفة ويتضح من حديثه أنه من يراجع نفسه فكريا ولا يؤمن بهذا الفكر التكفيري فالباب مفتوح له. فيما قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة إن الحوار في مجمله جاء إيجابيا وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأخلاقي الذي ركز عليه المشير، إضافة إلى رؤيته حول علاقة الجيش بالدولة، وتأكيده بأن الجيش لن يكون طرفا في إدارة الدولة ذلك بجانب حرصه على عدم خلط العلاقات الشخصية والدولة، وشدد على أن المشير بطبعه قليل الكلام إلا أنه رجل لاخلاف عليه.